وعن زيد بن أرقم قال : أول من أسلم علي بن أبي طالب . ( أخرجه أحمد ، والترمذي وصححه ) . وعن ابن عمر ، وأنس ، وجابر قالوا : بعث رسول الله ( ص ) يوم الاثنين ، وأسلم علي يوم الثلاثاء ، ( أخرجه البغوي ، والترمذي ، والطبراني ) . وفي السراج المبين : عن ابن عباس في قوله تعالى " من يطع الله والرسول " قال علي ( ع ) : يا رسول الله هل نقدر أن نزورك في الجنة كما زرناك . قال رسول الله ( ص ) : " إن لكل نبي رفيقا أول من أسلم من أمته " ، فنزلت هذه الآية " أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين " ، فدعا رسول الله ( ص ) عليا فقال : إن الله قد أنزل بيان ما سألت فجعلك رفيقي لأنك أول من أسلم ، وأنت الصديق الأكبر [1] . وعن مجاهد في قوله تعالى : " والذي جاء بالصدق " رسول الله ( ص ) ، وصدق به علي ( ع ) ، ( أخرجه ابن عساكر ، والحافظ أبو نعيم في الحلية ، والفقيه ابن المغازلي في المناقب ، وأخرجه ابن مردويه ، والسيوطي في الدر عن أبي هريرة ) . وفي الخصائص للنسائي : كان علي ( ع ) أول من أسلم من الناس بعد خديجة ، وفيه : عن زيد ابن أرقم بثلاثة أسانيد مثله ، وفيه عن سلمة بن كهيل قال : سمعت حبة القرني قال : سمعت عليا يقول : أنا أول من صلى مع رسول الله ( ص ) . قال حسان بن ثابت : أليس أول من صلى لقبلتكم * وأعرف الناس بالقرآن والسنن وقال الملا عصام على حاشية البيضاوي قوله : " أليس . . . الخ " قاله في شأن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب . وفي ( روضة الأحباب ) عن خزيمة بن ثابت أنه قرأ : ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا * عن ( هاشم ) ثم منها عن أبي حسن أليس أول من صلى لقبلتكم * وأعلم الناس بالفرقان والسنن ( 1 ) ويروى أنه ( عليه السلام ) قال :
[1] السراج المبين في تاريخ أمير المؤمنين للسيد أولاد حيدر ، ص 436 . ( 2 ) روضة الأحباب ، ج 2 ، ص 5 .