responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 96


فصل : في ذكر مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ويقال له ابن الطريد ، وقد يقال له طريد الرسول . طرد صغيرا مع أبيه ، وقد طردهما رسول الله ( ص ) إلى الطائف ، وطرده الشيخان ، وأعاده عثمان ( وهو صهره ) ، وكاتبه سرا ، وبسببه جرى عليه ما جرى ، وخلافته عشرة أشهر .
روى الحاكم في كتاب الفتن والملاحم من المستدرك مرفوعا أنه ( ص ) قال في حقه " الوزغ ابن الوزغ ، الملعون بن الملعون " وصح إسناده ، وقد ذكر تعامله مع أهل البيت .
عبد الملك بن مروان فإنه حبس إمام الساجدين زين العابدين بأثقلة من حديد ، ووكل به حفظة ، وجعل الأغلال في يديه ورجليه [1] .
وكفى به من مساوية توليته الحجاج بن يوسف الثقفي على العراق ، وحاله مما لا يخفى على من له نظر . ومن جملة أحكامه منع الناس العمل بفتاوى علي ( عليه السلام ) كما نقله المسعودي في مروج الذهب أنه طلب شريح القاضي وسأل عنه في مسألة مذاهب الخلفاء الراشدين فأجاب القاضي بآراء الخلفاء الثلاثة ثم بين حكم أمير المؤمنين علي ( ع ) فيها فمنعه الحجاج وقال : لا تقل برأي أهل الجبن ، وافت بفتوى عثمان [2] .
وفي حياة الحيوان ، وتاريخ الخلفاء : لما كان الحجاج عاملا على العراق أمر ( أخزاه الله وقبحه ) بصلب جسد ابن الزبير [3] .
وقال السيوطي في تاريخه في ذكر عبد الملك : وهو أول من غدر في الإسلام ، وأول من نهى عن الأمر بالمعروف [4] .
وفي ذكر وصيته لابنه الوليد : انظر الحجاج فأكرمه فإنه هو الذي وطأ لك المنابر ، وهو سيفك يا وليد ، ويدك على من ناواك ، فلا تسمعن فيه قول أحد [5] .
قال السيوطي : قلت لو لم يكن من مساوئ عبد الملك إلا الحجاج وتوليته على المسلمين وعلى الصحابة يهينهم ، ويذلهم قتلا ، وضربا ، وشتما ، وحبسا ، وقد قتل من الصحابة ، وأكابر التابعين ما لا يحصى فضلا عن غيرهم ، وحتم في عنق أنس ، وغيره من الصحابة ختما يريد بذلك ذلهم ( فلا رحمه الله ولا عفا عنه ) . وسيأتي أن الناس يختفون في أداء الصلاة زمن الحجاج لما كان يريد أن يؤدوا كما أبدعه .



[1] الصواعق المحرقة ، ص 119 ، وصحيفة العابدين ، ص 179 ( نقلا عن روضة الأحباب ، وروضة الصفا ، والكامل في التاريخ ، وتذكرة خواص الأمة ) .
[2] صحيفة العابدين ، ص 169 .
[3] حياة الحيوان ، ج‌ 1 ، ص 60 ، وتاريخ الخلفاء ، ص 146 .
[4] السيوطي ، ص 148 .
[5] المصدر نفسه ، ص 150 .

96

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست