وأما كتاب ( مستدرك الحاكم ) فقال السيوطي في تدريب الراوي : إن المستدرك للحاكم كتاب كبير جدا يصفو له منه تصحيح كثير ، وهو مع حرصه على جمع الصحيح عزيز الحفظ كثير الاطلاع ، واسع الرواية [1] . وفي الأجوبة الفاضلة : ويؤخذ الصحيح أيضا من المصنفات المختصة بجمع الصحيح فقط كصحيح ابن خزيمة ، وصحيح ابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وكتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم ، وكذا ما يوجد في المستخرجات على الصحيحين من زيادة ، أو تتمة لمحذوف فهو محكوم بصحته ، ( إنتهى نقلا عن شرح الألفية للعراقي ) [2] . وقد مر شئ من حاله في لفظ الشيعة . وفي تدريب الراوي : وأما ابن حزم فإنه قال : أولى الكتب الصحيحان ، ثم صحيح سعيد ابن السكن ، والمنتقى لابن الجارود ، والمنتقى لقاسم بن الأصبغ ، ثم بعد هذه الكتب كتاب أبي داود ، وكتاب النسائي ، ومصنف قاسم بن الأصبغ ، ومصنف الطحاوي ، ومسانيد أحمد ، والبزار ، وابني أبي شيبة أبي بكر وعثمان ، وابن راهويه ، والطيالسي ثم ما كان فيه الصحيح فهو أجل مثل مصنف عبد الرزاق ، ومصنف ابن أبي شيبة ، وكتاب ابن المنذر ، ومصنف سعيد بن منصور ، وموطأ مالك ، وموطأ ابن وهب . فهذه طبقة موطأ مالك ، بعضها أجمع للصحيح منه ، وبعضها مثله ، وبعضها دونه [3] . ( إنتهى كلام السيوطي ناقلا عن كتاب ( مراتب الديانة ) لابن حزم . فصل : في توثيق المحدثين ولنستدرك على ما قلنا بذكر توثيق المؤلفين من المحدثين . قال السيوطي في التدريب : سبعة من الحافظ أحسنوا التصنيف ، وأعظم النفع بتصانيفهم ، أبو الحسن ( الدارقطني ) ، ثم ( الحاكم ) أبو عبد الله النيشابوري ، ثم ( أبو نعيم ) الأصفهاني ، وبعدهم أبو عمرو ( ابن عبد البر ) حافظ المغرب ، ثم أبو بكر ( البيهقي ) ، ثم أبو بكر ( الخطيب البغدادي ) [4] . وفي سنن الدارقطني : الدارمي أثبتهم ، ومحمد بن خيثمة ، وابن جرير أحفظهم ، وابن خزيمة ، وابن أبي حاتم ، والدارقطني من الأئمة ، وإن ابن عساكر أحفظ [5] . وفي بستان المحدثين : ( أبو يعلى ) صاحب المسند أستاذ ابن حبان ، وأبي حاتم ، وأبي بكر الإسماعيلي [6] . وفيه : ( عبد بن حميد ) صاحب المسند من الأئمة ثقة معتبر [7] . وفيه أيضا : ( أبو بكر أحمد البزار ) ، مدحه الدارقطني ، وكان من تلاميذه أبو الشيخ ، والطبراني ،