نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 65
متسائلة عن انصرافه عن الزواج - وهو زين شباب مكة وابن سادتها الأمجاد من آل هاشم . . ويجيبها الفتى الكريم : ما عندي ما أتزوج به . . فتقول له نفيسة : فإذا كفيت ذلك ودعيت إلى الجمال والشرف فيقول لها . . ومن هذه . . فتقول له : خديجة بنت خويلد سيدة نساء قريش ؟ إنها خديجة الشريفة التي عمل في تجارتها وعرف نبلها وفضلها ، وتطلع الكبراء من قريش إلى اتخاذها زوجة ، ورغبتها عنهم ، وردها لهم ، تعرض نفسها عليه ؟ ! ويحدث أعمامه فيسرعون في تحقيق أمنيته ويلتقي حمزة والعباس وأبو طالب ويذهبون خاطبين إلى بيت خديجة ويقوم أبو طالب خطيبا . . فكان مما قال : " الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضئ [1] معد وعنصر مضر ، وجعلنا حفظة بيته وسواس حرمه ، وجعل لنا بيتا محجوجا ، وحرما آمنا ، وجعلنا الحكام على الناس . ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل إلا رجح به ، فإن كان في المال قل ، فإن المال ظل زائل ، وأمر حائل ، محمد من قد عرفتم قرابته ، وقد خطب خديجة بنت خويلد ، وبذل لها الصداق ما آجله وعاجله من ما لي ، وهو بعد هذا والله له نبأ عظيم وخطر جليل " [2] . لقد كان لهذه السيدة الجليلة أكبر الفضل وأعظم الأثر في تهيئة الأجواء المناسبة لهذا النبي العظيم ، والرسول الكريم ، فلم تشغله بنفسها ولم تضايقه بمطالبها ، ولم تتبرم من قلة إقامته إلى جوارها ، وحملت عنه
[1] ضئضئ : المعدن والأصل . [2] راجع خبر زواجه صلى الله عليه وسلم من خديجة في : طبقات ابن سعد ( 1 / 84 ) ، السمط الثمين ( 16 - 32 ) " مصنف عبد الرزاق " ( 5 / 320 ) " دلائل النبوة " للبيهقي ( 1 / 424 ، 2 / 68 ) " مجمع الزوائد " 9 / 221 ، " عيون الأثر " ( 1 / 62 - 64 " منتخب من كتاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ( 25 ) فما بعدها . " سيرة ابن هشام ( 1 / 189 - 190 ) " السيرة النبوية " لابن كثير ( 1 / 267 ) .
65
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 65