نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 57
إلى طاعته عملا وأدبا ، أحبوا ربهم وأطاعوه - فأحبهم المؤمنون ووقروهم ، وبهر بهم قوم فغلوا فيهم - وهم من هذا الغلو براء - وحقد عليهم أهل الدنيا ، وطلاب السلطان وضعاف النفوس - فما ضرهم غلو الغالين ولا حقد الحاقدين ، وظلوا في عيون الناس بهاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعد بشهوده الصالحون - ورواء من عظمة الحق يتطلع إلى رؤيته المؤمنون ، وعبيرا من دوحة النبوة يملأ صدور المحبين بالرضا واليقين ، غامروا في العلم فسبقوا ، وجدوا في العمل فأعجزوا - وجاهدوا في الله وصبروا وصدقوا - وما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا - واستشهدوا استشهاد الأبرار الصابرين ، وأفاضوا إلى ربهم ليجزيهم بما علمه من صدق نياتهم ، وسلامة صدورهم والله عنده حسن الثواب . ونسبهم هو أشرف نسب ، وحسبهم هو أكرم حسب - لأنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتمون وإلى معدنه الكريم ينتسبون ، فهم بهذا ذرية الخيرة التي اختارها الله من ولد آدم أجمعين : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) [1] . وهم خلاصة آل إبراهيم : " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم ، فأنا خيار من خيار من خيار " [2] . وهم نسبه الطاهر الذي إليه ينتهون ، فهم آل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بن عبد الله بن عبد المطلب ، واسمه " شيبة " - بن هاشم - واسمه " عمرو " - بن عبد مناف . واسمه " المغيرة " - بن قصي - واسمه " زيد " - بن كلاب - واسمه
[1] آل عمران 33 - 34 . [2] أخرجه مسلم برقم ( 2276 ) في ( الفضائل ) باب ( فصل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة ) ( 4 / 1782 ) . والترمذي : برقم ( 3609 ، 3612 ) في ( المناقب ) باب ( ما جاء في فضل النبي صلى الله عليه وسلم ) .
57
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 57