نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 52
ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) [1] . وقد شهد الله تعالى للصحابة بالرضوان فقال فيهم في كثير من المواطن : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه . . ) وقال فيهم ثناء عليهم وشهادة بتقواهم : ( وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها ) . ووصف الله تعالى الصحابة بهذه الأوصاف الكريمة الدالة على فضلهم ونبلهم كما وصفهم من قبل في التوراة والإنجيل والآية تحكي ذلك بكل وضوح ، قال : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ، تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ، ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ، وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) . فأكرم بها من أوصاف ، وأنعم بها من خصائص ، وأعظم به من وعد ويا ليتنا كنا معهم فنفوز فوزا عظيما ، ونسأل الله أن يرزقنا حبهم واتباعهم . إن حب الصحابة جميعا من المهاجرين والأنصار طاعة الله ، وتصديق لكتابه الثناء عليهم وثقة بعلمه وسبحانه لما وقر في صدورهم من الإيمان به والتصديق بكتابه ، والحب لرسوله وآل بيته . ومن اللائق بالمسلمين عموما أن يرضوا بما وقع على أنه قدر لا يرد ، وقضاء لا يغير ، وحكم لا معقب عليه إلا الله وكفى بالله حسيبا ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) ولا تزر وازرة وزر أخرى ) . لقد كان الصحابة في العصر النبوي الأنور ، وعصر الخلفاء الراشدين الأزهر مثلا أعلى في التحاب والتناصر والتناصح ، فقد كان أبو بكر رضي الله