responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 47


وقد روي عن علي بن الحسين زين العابدين وقرة عين الإسلام أنه قال :
( إني لأرجو أن يعطي الله للمحسن منا أجرين ، وأخاف أن يجعل في المسئ منا وزرين ) .
ويبين النبي صلى الله عليه وسلم أن آل البيت يحملون مسؤولية خاصة وأنهم أولى المسلمين أخذ بكتاب الله تعالى وعملا به ، وأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعملا بها ، وأن ذلك متحقق بهم - إن شاء الله - إلى يوم القيامة فيها جاء عنه من الحديث الصحيح : " إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله ، وعترتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " وزاد الإمام أحمد والنسائي والترمذي : " فانطروا " .
لذلك فإنني أهيب به آل البيت الطاهرين - وهم أحبتي وساداتي الكرام - أن يحرصوا على كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم تلاوة خاشعة ، وتدبر عميقا ، وتجسيدا عمليا ، لما جاء فيها من الأخلاق الكريمة ليكون لهم برسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، ومن الله تعالى الرضوان والفوز العظيم . ومن المسلمين التبجيل والتوقير والاحترام والمودة .
إنني أهيب بآل ح ح البيت الأماجد أن يكونوا مصابيح هداية للمسلمين علما وعملا ، وأن يكونوا أكثر الأمة غيرة على دين الله أن يضيع ، وعلى حرماته أن تنتهك ، وعلى سنة نبيه أن تترك . . وأن يكون لهم بجدهم صلى الله عليه وسلم أسوة في إعراضه عن الدنيا وإقباله على الآخرة ، وأن يكونوا آمرين بالمعروف سابقين فيه ، ناهين عن المنكر متجافين عنه . . فهذه هي التجارة الرابحة التي تليق بشرف انتمائهم ، وهذا هو الميدان الذي يطلب منهم أن يكونوا السابقين فيه .
3 - عدم الاتكال على النسب : وإذا كانت الدنيا قد أقبلت على الناس بفتنتها وزينتها وحلاوتها وخضرتها ، وأقبلوا عليها وانشغلوا بلذاتها وشهواتها ، واغتروا بأموالها وسلطانها

47

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست