responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 44


كما أنه من الخطأ الكبير أيضا أن يتنصل شريف من نسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما سولت له نفسه من الأعذار ، ولا يصح أن يتخلى عنه أحد شرفه الله بن مه أجل هدف دنيوي فيكون كمن يبيع دينه بدنياه . وقد جاء في الأثر لعن الله الداخل فينا بغير نسب والخارج منا بغير سبب .
2 - آل البيت هم الأسوة :
ومن أهم مسؤوليات هذه الذرية أن تعلم ما لهذا النبي من جليل القدر ، ورفعة الذكر ، وما حباه الله من سمو النفس ، وطهارة القلب ، وما تعهد به أزواجه وذريته من حسن التوجيه وكرامة التطهير ليكون بيته خير بيوت الأرض أخلاقا وأعمالا وعلما وأدبا ، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين قدوة مباركة ، واجبة الاتباع لكل من كان مؤمنا بالله ورسوله : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ؟ [1] .
وقد مر بنا طرف من حياته وجهاده وخلقه وإيثاره الآخرة على الأولى في عبادته وزهده وفي قيامه وذكره ، وفي خشيته وبكائه حتى إذا سألته السيدة عائشة رضي الله عنها وقد قام من الليل حتى تفطرت قدماه : لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : " أفلا أكون عبدا شكورا " [2] .
وكيف رفض الاستجابة لمطالب أزواجه في توسعة النفقة عليهن إيثارا للآخرة ، وكيف أنزل الله تعالى في ذلك آيتي الخيار وما بعدهما من الآيات :
( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا . وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ) . وكيف رفض أن يعطي ابنته الأثيرة فاطمة رضي الله عنها جارية من السبي تتحمل عنها بعض ما تكابد



[1] سورة الأحزاب آية 21 .
[2] متفق عليه .

44

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست