الحسيبة الكريمة أطولهن يدا السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها ( * ) هي أم المؤمنين وأكرم نساء النبي صلى الله عليه وسلم وليا ، فقد كانت تقول له عنهن : " ليست امرأة منهن إلا زوجها أبوها أو أخوها أو أهلها غيري ، زوجني الله من السماء " [1] .
وهي السيدة زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، إحدى أمهات المؤمنين ، وابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأمها أميمة بنت عبد المطلب ، عمة النبي عليه الصلاة والسلام [2] .
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن طلقها مولاه ومتبناه زيد بن حارثة ليبطل بأمر الله قاعدة التبني الجاهلية التي كانت تحرم زوجة الابن بالتبني على أبيه الذي تبناه .

* أنظر سيرتها في : طبقات ابن سعد ( 8 / 101 ، 115 ) تاريخ الفسوي ( 2 / 722 ) أسد الغابة ( 7 / 125 ) الإستيعاب ( 4 / 313 - 317 ) الإصابة ( 4 / 313 ) العبر ( 1 / 5 / 24 ) السمط الثمين ( 107 ) عيون الأثر ( 2 / 304 ) المحبر ( 85 ) تهذيب التهذيب ( 12 / 420 ) شذرات الذهب ( 1 / 10 ، 31 ) خلاصة تهذيب الكمال ( ) مسند أحمد ( 6 / 324 ) المستدرك ( 4 / 23 - 25 ) مجمع الزوائد ( 9 / 246 - 248 ) كنز العمال ( 13 / 700 ) .
[1] ذكره الحافظ ابن حجر بهذا اللفظ في " الإصابة " ( 4 / 313 ) من طريق عبد الواحد بن أبي عون ، وأصله في الصحيح رواه البخاري في ( التوحيد ) باب ( وكان عرشه على الماء ) فتح الباري ( 13 / 402 ) وهي - رضي الله عنها - تشير إلى قوله تعالى : ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) ( الأحزاب : 37 ) .
[2] راجع نسبها في : دلائل النبوة للبيهقي ( 7 / 285 ) ( الإستيعاب ) لابن عبد البر ( 4 / 314 ) .

203