نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 201
عن تلك المنغصات حتى تعذر إلى الله ورسوله أنها لم تأل جهدا في الصدق والنصح . لهذا أجابت من جاء يبلغها خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها قائلة : " مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم " ثم قالت : " إن في خلالا ثلاثا " . 1 - أنا امرأة شديدة الغيرة . 2 - وأنا امرأة مصبية ، أي ذات صبيان أرعاهم . 3 - وأنا امرأة ليس لي ها هنا أحد من أوليائي فيزوجني . وكان عمر قد خطبها قبل ذلك فرفضته ، ولكنه غضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر مما غضب لنفسه ، إذ ظنها أنها ترفض ، وجاءها وهي من بنات أخواله فقال لها معنفا : " أنت التي تردين رسول الله صلى الله عليه وسلم بما تردينه ، فقالت : " يا ابن الخطاب لي كذا وكذا وذكرت أعذارها " . فجاءها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أما ما ذكرت من غيرتك فإنني أدعو الله عز وجل أن يذهبها عنك ، وأما ما ذكرت من صبيتك فإن الله عز وجل سيكفيكهم ، وأما ما ذكرت من أنه ليس من أوليائك أحد شاهد فليس من أوليائك أحد شاهد ولا غائب يكرهني " [1] . ورعى النبي أيتامها وأكرم مثواها ، وأعز جانبها ، حتى أنها بكت حين رأته في بيتها يضم إليه الزهراء وولديها الحسن والحسين ويقول : " رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ، فقالت وهي تبكي ومعها ابنتها زينب ، خصصتهم وتركتني وابنتي ، فقال لها إنك وابنتك من أهل البيت " [2] .
[1] أخرجه أحمد في المسند ( 6 / 313 ، 314 ، 317 ) والنسائي في كتاب النكاح ( 6 / 81 ، 82 ) وابن سعد في الطبقات ( 8 / 90 ) وابن حبان في صحيحه ( 1282 ) وصححه ، والحاكم في المستدرك ( 4 / 17 ) وصححه ووافقه الذهبي ، وابن حجر في الإصابة ( 4 / 459 ) وأخرجه النسائي بسند صحيح . [2] أحمد في المسند ( 6 / 296 ، 304 ) وفي الفضائل ( 986 ) والدولابي في " الذرية الطاهرة " رقم ( 203 ) وراجع أيضا : تفسير الطبري ( 22 / 7 ) والقرطبي ( 14 / 182 ) والسمط الثمين ( 20 ) .
201
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 201