responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 177


حتى وصل إليه من بينهم فشدخ رأسه وافترسه من دونهم [1] .
أما أخوة عتبة فأسلم يوم الفتح ، وأما أبواهما أبو لهب ، وأم جميل ، فقد كانا من أشد الناس كيدا وحقدا وأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولذلك نزل فيهما : ( تبت يدا أبي لهب وتب . ما أغني عنه ماله وما كسب . سيصلى نارا ذات لهب . وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد ) .
ولم يلبث عثمان بن عفان رضي الله عنه أن تزوج رقية . فكانا أبهى وأجمل عروسين جمعا إلى شرف الإيمان وبهاء الطلعة عز المحتد وكرم الأرومة .
وحين اشتد أذى قريش وتطاولها على المسلمين أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة ، فكان أول من هاجر عثمان وزوجته رقية ، وكان معهم من المهاجرين الأوائل من كان .
وحملت في غربتها ، وأجهضت ، وولد لها عبد الله ، وعادت مع من عاد حين سمعوا أن قريشا آمنت ، ولكنهم وجدوا أن قريشا سائرة في غيها تعذب المسلمين ، وتطاردهم فصبروا إلى الليل حتى دخلوا في جوار بعض سادات قريش ، مثل أبي طالب ، والوليد بن المغيرة .
ثم جاءت الهجرة إلى المدينة ، فهاجرت السيدة رقية مع زوجها عثمان بن عفان إلى المدينة وقد توفي ولدها في عامه السادس بنقر ديك .
ومرضت هي - قيل بالحصبة - في وقت غزوة بدر ، وتخلف لهذا عثمان رضي الله عنه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرضها ، وماتت مع مقدم زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا بنصر المسلمين في بدر وعثمان قائم على قبر رقية يدفنها . ودفنت بالبقيع .
رضي الله عن السيدة رقية ذات الهجرتين [2] .



[1] رواه الحاكم في " المستدرك " ( 2 / 539 ) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وأبو نعيم في " دلائل النبوة " ( 163 ) ، والبيهقي في " الدلائل " ( 2 / 338 ) وراجع كلام ابن حجر في " الكافي الشافي تخريج أحاديث الكشاف ( 160 ) والهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 6 / 18 - 19 ) .
[2] الحاكم في المستدرك ( 4 / 47 - 48 ) ، طبقات ابن سعد ( 8 / 36 ) المعرفة والتاريخ ليعقوب ابن سفيان ( 3 / 159 ، 269 ) مجمع الزوائد ( 9 / 217 ) الإصابة لابن حجر ( 4 / 304 ) .

177

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست