responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 8


أحلامهم ، وعميت أفهامهم ، واستحوذ عليهم الشيطان ، فشبهوا وعبدوا الأصنام والأوثان ، جهلا بعبادته وتنزيه الرحمن ، فدعاهم إلى الإقرار بخالقهم وإلههم ، وعبادته وترك ما عكفوا عليه من أوثانهم وأصنامهم ، وهو جاد في الاجتهاد ، هاجر للدعة والمهاد ، صابرا على تكذيبهم ، رادا على تفنيدهم ، ينصح لهم فيستكبرون ، ويهديهم فيضلون ، ويحذرهم فيستهزئون ، حتى أظهر الحق والدين ، وطمس الكفر وأقاويل المشركين ، فظهرت في الخلق بركته ، وفضلت على الأمم أمته ، وعلت على الملل ملته ، صلى الله عليه أفضل صلاة المصلين ، وسلم وزاده شرفا في العالمين ، وكذا على آله الأطهار الطيبين ، ورضوان الله تعالى على صحابته الشم المتقين ، وعلى من تبع الحق بإحسان وتمسك بالثقلين إلى يوم الدين .
أما بعد :
فهذا شرح لطيف على متن عقيدة الإمام أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الحنفي المصري المتوفى سنة ( 321 ه‌ ) بينت فيه معاني عباراته ، وفحوى إشاراته ، وناقشته في بعض كلماتها ، وأيدته ودللت على كلامه في غالب فقراتها ، ولم أختصر اختصارا مخلا ، كما لم أسهب إسهابا مملا ، حرصا على أن يكون هذا الكتاب منهجا لتدريس العقيدة متميزا حديثا ، في كل جامعة ومعهد يصبو فيه أربابه إلى الأسلوب الواضح السهل المشحون بالأدلة من القرآن والحديث ، وقد طلب مني كثيرون ، وراسلني عديدون ، يسألون عن شرح لعقيدة الطحاوي يوافق المعتقد الحق كما يطالبون بشرح جديد عليها يستوعب منها الأركان والمباني ، ويتعرض للمهم من تلك المعاني ، فلم أجد بدا عن الإجابة ، فشرعت في كتابة هذا الشرح متوكلا على المولى سبحانه ، مبينا فيه كل ما اعتقده حقا ، ومزيفا فيه كل ما أراه زيفا ، وأسأله سبحانه

8

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست