نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 724
إليهم من المتصوفة والزنادقة قد أفسدوا الإسلام وأهله وعمموا عقيدة الجبر الصرف وأخروا الإسلام بأضعاف ما قدمه ونفعه به المخلصون . . . " . وقال السيد العلامة الجهبذ أبو بكر بن شهاب في " الترياق النافع شرح جمع الجوامع " ( 2 / 174 ) : [ وقال أبو بكر الدقاق : " كل حقيقة لا تتبع شريعة فهي كفر " أقول : ومن هذا الباب دخل كثير من المتصوفة الكذابين إلى التخريق في أمور الشريعة وادعوا أن ذلك إلهاما من الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ] . وقد ذمهم أيضا العلامة تقي الدين الحصني في " كفاية الأخيار " في غير ما موضع منها . والذي يمرض ويزعج ما نراه اليوم من إعراض كثير ممن ينسبون أنفسهم إلى التصوف ويتخيلون أنهم من الأولياء والأصفياء عن العلم والعلماء ، حتى قال بعضهم : العلم حجاب بين العبد وربه ، وقال آخرون منهم : من اشتغل بالعلم والحديث خاصة ولم يسر على طريقتهم العرجاء النكراء محروم من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ! ! حيث يدعي هؤلاء الفسقة الفجرة أنهم يرون النبي صلى الله عليه وسلم أو يجتمعون به كذبا وزورا ! ! ولذلك نراهم لا يلتفتون إلى تحريم الله تعالى الكذب في كتابه العزيز ، ولا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم " من أفرى الفرى أن يري عينيه ما لم تر " رواه البخاري ( 12 / 427 ) وما أجمل قول الإمام عبد الرحمن الأخضري المالكي الصوفي رحمه الله تعالى وهو تلميذ الشيخ أحمد زروق حيث يقول : قد ادعوا من الكمال منتهى * تكل عن تحصيله أولو النهى فزعموا أن لهم أحوالا * وأنهم قد بلغوا الكمالا والقوم لا يدرون ما الأحوال * فكونها لمثلهم محال حاشا بساط القدس والكمال * تطؤه حوافر الجهال واتخذوا مشايخا جهالا * لم يعرفوا الحرام والحلالا
724
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 724