responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 712


أحكامه ، فنراهم لا يصلون ولا يصومون ولا يزكون ولا يحجون ولا يدعون الله تعالى ولا يلتجئون إليه ، وبعضهم لا يعهد عنه أنه دخل مسجدا وصلى فيه يوما من الدهر ! ! بل لا يقرأون القرآن ولا يعرفون آياته ولا سوره ! ! وكذلك نجد نسائهم يخرجون بلا انقياد لأمر الله تعالى فلا يلبسن اللباس الذي أمر الله به ولا يحتشمن ولا يتسترن ، ويرون حالهم هذا طبيعيا جدا ولا يرون أنفسهم مسيئين فضلا عن كونهم مذنبين وظالمين ، كما نجد أبناءهم منحلين من الأخلاق والمبادئ والدين ، بل ويتمادون ويقولون بأن الصلاة والصيام والدعاء وسائر الشعائر ليست من الأمور المهمة وإنما المهم نظافة القلب وبياضه وأن الإيمان بالقلب وليس بهذه الشعائر ! ! مع أن قلوبهم في الحقيقة سوداء مفحمة ! !
وخلاصة الأمر أن الدين عندهم أمر ثانوي جدا لا قيمة له ! ! فهؤلاء كفار لا شك بأنهم من المرتدين وإن كانوا منحدرين من أصول مسلمة وعروق مؤمنة ، لأن الإيمان هو : اعتقاد بالجنان ( أي القلب ) وقول باللسان وعمل بالأركان ، فتنبه .
وقد صار حال هؤلاء كالنصارى واليهود الذين حرفوا وغيروا في دينهم ، بل نجد في كثير من الأحيان أن النصارى أحسن حالا منهم في أخلاقهم وعاداتهم واحتشامهم وذلك بسبب شدة فسق هؤلاء وبغيهم وطغيانهم ، حتى انطبق فيهم ما قاله تعالى عن بعض أهل الكتاب ( لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق ) التوبة : 29 .
ونجدهم اليوم يؤثرون المال والنساء والمعامي على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ! !
وفي مثلهم يقول الله تعالى :
( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ، والله لا يهدي القوم الفاسقين ) التوبة : 24 .

712

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 712
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست