responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 699


ذلك ورضي به ولم ينكر عليه ) قال الله تعالى ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته له ورسوله كنتم تستهزؤون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة : 65 وقال تعالى : في وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره ، إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ) النساء : 140 وقال تعالى : ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ، وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) الأنعام : 68 .
ومثال السخرية بوعد الله تعالى أن يسخر إنسان بما أعده الله تعالى للمؤمنين من الثواب ومن الأمور الحسية في الجنة كالحور العين وكالأواني التي يشرب بها أهل الجنة وكالطعام والشراب الذي أعده الله لهم ، فكل ذلك كفر وردة لأنه يتضمن تكذيب كلام الله تعالى أي القرآن الكريم الذي ذكر الله فيه هذه الأمور ، وكذلك تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم المخبر بها عن الله أيضا والاستهزاء والاستخفاف بوعد الله تعالى .
وأما وعيده فمعناه : أن يستهزأ إنسان بما أعده الله تعالى للكفار والمنافقين والمجرمين وأمثالهم من العذاب والنكال والنار ، مثل قول بعضهم عند ذكر جهنم ( غدا نتدفأ عليها ) وهذا يتضمن تكذيب ما جاء في القرآن والسنة من شدة حرها وفيحها بالإضافة إلى استخفافه بخالقها .
ومما يكفر أيضا قول إنسان مثلا : لو أمرني الله بكذا لم أفعل ، أو لو صارت القبلة في هذه الجهة ما صليت إليها ، أو لو أعطاني الله الجنة ما دخلتها [410] .



[410] ذكر الإمام النووي في الروضة ( 10 / 66 ) أن من قال " لو أعطاني الله الجنة ما دخلتها " لا يكفر . قلت : قال ذلك على مقتضى قاعدة الزهاد ، أي التي قالها بعضهم هن أنه يعبد الله لله ، أي لأنه يستحق سبحانه العبادة لا طمعا في الجنة ، ولا خوفا من النار ، لكن من قال ذلك استهزاءا أو استخفافا بالله تعالى أو بوعده فإنه يكفر كما أثبتناه ، والله تعالى أعلم وأحكم .

699

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 699
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست