responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 67


اللسان منها [22] ، فرأى بعضهم تأويلها والتزام هذا المنهج في آي الكتاب وفيما صح من سنن النبي ص ، وذهبت أئمة السلف إلى الانكفاف عن التأويل وإجراء الظواهر على مواردها وتفويض معانيها إلى الرب سبحانه ، والذي نرتضيه رأيا وندين الله به عقدا اتباع سلف الأمة فالأولى الاتباع وترك الابتداع . . . ] انتهى .
فتأملوا ! !
( ثانيا ) : وهذا الكلام من إمام الحرمين فيه ميل إلى أحد مذهبي الأشاعرة في مسائل الصفات وهو مذهب التفويض الذي يعده ابن تيمية الحراني من شر أقوال أهل البدع والالحاد ! ! لأن مذهب الأشاعرة في هذه المسائل إما التفويض المطلق وهو تفويض المعنى والكيف وأما التأويل كما قال صاحب الجوهرة الإمام اللقاني الأشعري :
وكل نص أوهم التشبيها * أوله أو فوض ورم تنزيها وقد صرح إمام الحرمين هنا بتفويض المعنى حيث قال في النص السابق ( وتفويض معانيها إلى الرب سبحانه ) وهذا يعارض تماما رأي الشيخ الحراني وسلفه وأتباعه القائلين بعدم جواز تفويض المعنى ! ! فلا دلالة بعد هذا البيان للمجسمة بأن إمام الحرمين رحمه الله تعالى رجع إلى مذهبهم في آخر حياته ! !
فتنبهوا ! !



[22] ودليل كلامه هذا رحمه الله تعالى قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنما نزل كتاب الله عز وجل يصدق بعضه بعضا ، فلا تكذبوا بعضه ببعض ، فما علمتم منه فقولوه ، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه ) . رواه الإمام عبد الرزاق في ( المصنف ) ( 11 / 216 ) وأحمد في ( المسند ) ( 2 / 195 ) وابن ماجة ( 1 / 33 ) والبغوي في شرح السنة ( 1 / 260 ) وهو حديث صحيح . وقوله فيه ( فما علمتم منه فقولوه ) دليل على بيان معناه وهو التأويل ، ثم قوله فيه ( وما جهلتم فكلوه إلى عالمه ) دليل على التفويض فيما لا يعلم معناه ، فيكون كلام إمام الحرمين رحمه الله تعالى هنا وما بعده تطبيق حرفي لنص هذا الحديث وهذا ما ندعو له ونبينه في هذا الكتاب .

67

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست