responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 654


وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به " .
فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال :
" وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " .
ورواه الترمذي ( 5 / 663 برقم 3788 ) بسند صحيح بلفظ :
" إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما " [385] .
والمراد بالأخذ بآل البيت والتمسك بهم هو محبتهم والمحافظة على حرمتهم والتأدب معهم والاهتداء بهديهم وسيرتهم والعمل برواياتهم والاعتماد على رأيهم ومقالتهم واجتهادهم وتقديمهم في ذلك على غيرهم .
والمراد بهم بعد وفاة أهل الكساء ذريتهم من أهل العلم والمجتهدون الأتقياء الورعين منهم ، العارفون المطلعون على سيرته صلى الله عليه وآله وسلم الواقفون على طريقته منهم ، بهذا يكونون مقابل كتاب الله سبحانه كما جاء في الأحاديث الصحيحة .
ولا يفيد هذا عدم احترام غير العالم منهم ما دام غير خارج عن أحكام الشريعة



[385] وأما حديث " تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي " الذي يردده الناس فيما بينهم ويقوله الخطباء على المنابر فحديث موضوع مكذوب وضعه الأمويون وأتباعهم ليصرفوا الناس عن هذا الحديث الصحيح في العترة ، فانتبه لذلك جدا ! ! وقد ذكرت جميع طرقه وبينت ما في أسانيده من الكذابين والوضاعين في آخر كتابي " صحيح صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم " ص ( 289 ) فارجع إليه إن شئت التوسع .

654

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 654
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست