نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 640
ثناؤه : فإن اختلفتم أيها المؤمنون في شئ من أمر دينكم أنتم فيما بينكم أو أنتم وولاة أمركم فاشتجرتم فيه فردوه إلى الله " ا ه ففيه بيان جواز الاختلاف بين الرعية وبين الرعاة ووجوب الاحتكام في ذلك إلى الله ورسوله . ولقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح : " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ، ما لم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " رواه البخاري ( 13 / 121 ) من حديث ابن عمر وقد عقد البخاري بابا هناك سماه : " باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية " . وأما حديث سيدنا أنس مرفوعا " اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبة " الذي رواه البخاري ( 1 / 184 ) فمقيد بكون هذا العبد يقود الأمة بكتاب الله تعالى كما جاء في رواية صحيحة في صحيح مسلم ( 3 / 1468 ) عن يحيى بن الحصين قال سمعت جدتي تحدث أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول : " إن أمر عليكم عبد مجدع أسود يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا " قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " ( 2 / 187 ) في شرح حديث أنس هذا : " واستدل به على المنع من القيام على السلاطين وإن جاروا لأن القيام عليهم يفضي غالبا إلى أشد مما ينكر عليهم ، ووجه الدلالة منه أنه أمر بطاعة العبد الحبشي والإمامة العظمى إنما تكون بالاستحقاق في قريش فيكون غيرهم متغلبا ، فإذا أمر بطاعته استلزم النهي عن مخالفته والقيام عليه . ورده ابن الجوزي بأن المراد بالعامل هنا من يستعمله الإمام لا من يلي الإمامة العظمى ، وبأن المراد بالطاعة فيما وافق الحق انتهى " . قلت : وما قاله ابن الجوزي هو الصواب وما قبله خطأ مضاد للدليل الصحيح الثابت في الكتاب والسنة . وأما حديث سيدنا عبادة الذي فيه " بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا
640
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 640