نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 602
والسماء والأرض والأكوان والعوالم مخلوقة لله تعالى وهو منزه عن الحلول فيها و ( لله ما في السماوات وما في الأرض ) والدليل على أن الله كلم سيدنا موسى في الوادي مع تنزيهنا لله تعالى عن أن يكون في الوادي قوله تعالى ( فلما أتاها نودي يا موسى * إني أنا ربك فخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى * وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى * إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ) طه : 11 - 14 . فانظروا كيف خاطبه سبحانه وفرض عليه الصلاة أي - سيدنا موسى - في الأرض ! ! كما خاطب سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم وفرض عليه الصلاة وهو في السماء أو فوقها ! ! فكما أنه منزه عن أن يكون في الأرض فهو منزه أيضا عن أن يكون في السماء وكذا في البقعة التي خاطب سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم فيها ! ! وقال تعالى أيضا ( فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون * فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين * وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين ) . فهذه الآية فيها قرائن كثيرة يوهم ظاهرها على أن الله تعالى كان في تلك البقعة عندما كلم سيدنا موسى والسياق يفيد ذلك مع أننا نؤوله ولا نقول بظاهره ! ! فأولا : نحن ننزه الله تعالى أن يكون نارا ! ! لأن سيدنا موسى رأى نارا فذهب إليها فكلمه الحق سبحانه فهو كليم الله باتفاق ! ! وثانيا : ننزه الله تعالى أن يكون بجانب الطور ! ! أي ننزهه أن يكون قد حل في منطقة في الأرض . وثالثا : ننزهه سبحانه عن أن يكون في شاطئ الواد الأيمن ! ! وفي البقعة المباركة وعن أن يكون في الشجرة ! !
602
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 602