responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 578


الإيمان بالجنة والنار :
قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى :
( والجنة والنار مخلوقتان ، لا تفنيان أبدا ولا تبيدان ، وإن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق ، وخلق لهما أهلا ، فمن شاء منهم إلى الجنة فضلا منه ، ومن شاء منهم إلى النار عدلا منه ) .
الشرح :
يجب على كل مسلم أن يؤمن بوجود الجنة والنار ، وأنهما داران أعدهما الله تعالى لعباده ، فالجنة مثوى المؤمنين ، والنار مستقر الكافرين ، وأن الناس بعد أخذ الصحف يوم القيامة والحساب يذهب بفريق منهم إلى الجنة وهم المؤمنون ، وفريق إلى النار وهم الكفار وبعض عصاة المؤمنين ، ثم يخرج بعض عصاة المؤمنين الذين دخلوا النار فلا يبقى في النار إلا الكفار والمنافقون الذين هم كفار حقيقة ، قال الله تعالى : ( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على المتكبرين * قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى الكافرين * وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين * وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ) الزمر : 39 .
وقد وردت آيات القرآن الكريم في وصف الجنة والنار وأحوال أهلهما وطعامهم وشرابهم بما لا يخفى على كل مسلم ومؤمن .
ومما يجب اعتقاده في الجنة والنار أنهما دائمتان لا تفنيان أبدا ، وكذلك من فيهما ، ويكفر من اعتقد فناءهما أو واحدة منهما ، لقوله تعالى ( ومن يعص الله

578

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 578
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست