responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 539


قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى :
( والصراط ) .
الشرح :
قضية الصراط بمعنى أنه جسر ممدود على متن جهنم أدق من الشعرة وأحد من السيف يمر علية الناس واحدا واحدا فمنهم من يقع عنه فيسقط في النار ومنهم من ينجو وعليه كلاليب مثل شوك السعدان تخطف الناس فيقعون في النار قضية مرجوحة ، ولا بد لنا هنا أن نناقش هذه الأفكار التي بنيت عليها هذه القضية ونناقش عمدة أدلتها حتى يتبين لنا جلية الأمر في ثبوتها أو عدم ثبوتها :
( مناقشة الفكرة الأولى ) : كون الصراط أدق من الشعرة وأحد من السيف ) :
لم يأت في القرآن الكريم أن الصراط أدق من الشعرة وأحد من السيف ، وكذا لم يصح حديث في أن الصراط أدق من الشعرة وأحد من السيف إطلاقا ، وقد استعرض الإمام الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 11 / 454 ) الروايات الواردة في ذلك وبين أنه لا يثبت منها شئ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال هناك :
[ ووقع عند مسلم " قال أبو سعيد : بلغني [317] أن الصراط أحد من السيف



[317] قوله ( بلغني ) هي في صحيح مسلم ( 1 / 171 ) وهذه اللفظة تدل على أنه سمعه من أهل الكتاب ، وليس هو حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جزما ، وإلا لما قال بلغني ، وقول الصحابي ليس حجة ، وعلى كل الأحوال لم يثبت هذا في القرآن كما لم يثبت عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قاله ، وسيدنا أبو سعيد وأبو هريرة وعبد الله بن عمرو وبعض الأفراد الآخرين من الصحابة الكرام كانوا يستمعون ، ويروون عن مثل كعب الأحبار وعبد الله بن سلام كما تجد ذلك في تراجمهم من كتب الرجال ك‌ " تهذيب الكمال " و " تهذيب التهذيب " ، وفي " سير أعلام النبلاء " ( 3 / 489 ) : أن كعبا جالس أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فكان يحدثهم عن الكتب الإسرائيلية . وقال الإمام البيهقي في " الأسماء والصفات " ص ( 343 ) إن : " عبد الله بن عمرو كان ينظر في كتب الأوائل فما لا يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحتمل أن يكون مما رآه فيما وقع بيده من تلك الكتب " أي الإسرائيلية بل إن كثيرا من المرفوعات المنقولة عنه هي من هذه البابة . وذكر مثل هذا أيضا الحافظ ابن الجوزي في كتابه " منهاج الوصول " . هذا وأنبه على أنني كنت قد أخطات في حاشية لي في كتاب " عقيدة أهل السنة والجماعة " حيث ذكرت هناك أن كون الصراط أحد من السيف وأدق من الشعرة : رواه البخاري ومسلم اعتمادا على كلام الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء حيث وقع ذلك مني تقليدا دون تمحيص ، فتنبهوا لذلك واعلموه .

539

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست