نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 498
" ما من أحد يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد عليه السلام " رواه أبو داود وغيره ، وصححه النووي في رياض الصالحين وفي الأذكار ، وقال الحافظ ابن حجر : رجاله ثقات ، كما في فيض القدير . قال الإمام الحافظ السيوطي في رسالته ( إنباء الأذكياء بحياة الأنبياء ) المطبوع ضمن الحاوي ( 2 / 147 ) : [ قوله ( رد الله ) جملة حالية ، وقاعدة العربية أن جملة الحال إذا وقعت فعلا ماضيا قدرت ( قد ) ، كقوله تعالى : ( أو جاؤوكم حصرت صدورهم ) النساء : 90 أي قد حصرت ، كذا تقدر هنا ، والجملة ماضية سابقة على السلام الواقع من كل أحد و ( حتى ) ليست للتعليل بل مجرد حرف عطف بمعنى الواو ، فصار تقدير الحديث : ( ما من أحد يسلم علي إلا قد رد الله علي روحي قبل ذلك فأرد عليه ) . وإنما جاء الإشكال على من ظن أن جملة ( رد الله علي ) بمعنى الحال ، أو الاستقبال ، وظن أن ( حتى ) تعليلية ، وليس كذلك ، وبهذا الذي قررناه ارتفع الإشكال من أصله وأيده من حيث المعنى : أن الرد لو أخذ بمعنى الحال والاستقبال لزم تكرره عند تكرار سلام المسلمين ، وتكرر الرد يستلزم تكرار المفارقة ، وتكرر المفارقة يلزم عليه محذوران : أحدهما : تأليم الجسد الشريف بتكرار خروج الروح منه ، أو نوع ما من مخالفة التكريم إن لم يكن تأليم . والآخر : مخالفة سائر الشهداء وغيرهم ، فإنه لم يثبت لأحد منهم أن يتكرر له مفارقة الروح وعودها في البرزخ ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالاستمرار الذي هو أعلى رتبة ] . انتهى كلام الحافظ السيوطي . 5 - وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
498
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 498