responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 495


والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ورحمته بنا وشفاعته لنا وأمثال هذه الأمور ، لأن الموت والقبر يدخلان ويوردان على القلب حالات قبض جلالية ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم والشفاعة والجنة ورحمة الله تعالى تورد حالات بسط جمالية ، فيتعادلان فيزول الخوف والقبض اللذان يورثان مرض الكآبة الذي يعجز عن معالجته الأطباء النفسانيون ، لأن الأمر يحتاج إلى علاج روحي وقد ذكرناه لكم الآن ، والأطباء يعطون المصاب لمعالجته مسكنات لن تجدي ، ولا يعني ذلك أننا ندعو إلى الذهاب لأهل السحر والكهانة والحجب المرفوضة وإنما ندعو إلى فهم العقيدة الإسلامية من علماء الإسلام المخلصين على الوجه الصحيح لا المخطئ . والله الموفق والهادي .
( فصل ) : في إثبات سماع الأموات للأحياء :
اعلموا يرحمكم الله تعالى أن بعض من توهم أن الأموات لا يسمعون ظنوا أن قول الله تعالى ( وما أنت بمسمع من في القبور ) فاطر : 22 ، دليلا على ذلك ، وليس كذلك ، بل هذه الآية دليل على أن الكفار المصرين على الباطل لن ينتفعوا بالتذكير والموعظة كما أن الأموات الذين صاروا إلى قبورهم لن ينتفعوا بما يسمعونه من التذكير والموعظة بعد أن خرجوا من الدنيا على كفرهم ، فشبه الله تعالى هؤلاء الكفار المصرين بالأموات من هذا الوجه ، ونص على ذلك أهل التفسير فراجعه ، وإني أنقل لك قول واحد منهم : جاء في تفسير ابن كثير ( 3 / 560 ) في تفسير آية ( وما أنت بمسمع من في القبور ) أن المعنى :
" أي كما لا ينتفع الأموات بعد موتهم وصيرورتهم إلى قبورهم وهم كفار بالهداية والدعوة إليها كذلك هؤلاء المشركون الذين كتب عليهم الشقاوة لا حيلة لك فيهم ، ولا تستطيع هدايتهم ( إن أنت إلا نذير ) فاطر : 22 " ا ه‌ .
واعلم أن الله تعالى قال ( إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذ

495

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست