responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 471


ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق * ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ) الأنفال : 51 ، وقال تعالى : ( إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم * . . . * فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم ) سورة سيدنا محمد : 28 .
وقوله تعالى : ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ) النحل : 32 .
ولا عبرة بأي حديث أو أثر أو قول خالف هذه القواعد التي تقررت في القرآن الكريم . ولا يملك أي إنسان بعد هذا البيان أن يخوف المؤمنين ويدعي أن الخوف والفزع وضغطة القبر ومثل هذه الأمور ستصيب المؤمن والمسلم ، ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ) الكهف : 5 .
قلت : وقد أوردوا في سكرات الموت أحاديث ليستدلوا بها على أنها آلام لا بد من ذكرها والجواب عليها فنقول :
1 ) حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عند موته : " اللهم أعني على سكرات الموت " رواه الترمذي ( 3 / 308 ) وقال :
" حديث غريب " [241] وفي نسخة عبد الباقي : " حسن غريب " وهو حديث ضعيف ، لأن في سنده موسى بن سرجس لم يوثقه أحد ولا حتى ابن حبان فهو مجهول وأصل الحديث " إن للموت سكرات " فتصرف في لفظه فصار " اللهم أعني على سكرات الموت " غلطا .



[241] هكذا نقل الحافظ ابن حجر عن الترمذي في " التهذيب " ( 10 / 307 ) في ترجمة أحد رواته الضعفاء المستورين وهو موسى بن سرجس . وقد أخطأ الحافظ رحمه الله تعالى عندما حسن هذا الحديث في الفتح ( 11 / 362 ) ، والحديث رواه أيضا ابن ماجة ( 1 / 518 ) وأحمد في المسند ( 6 / 64 و 70 و 77 و 151 ) والحاكم في المستدرك ( 2 / 465 ) و ( 3 / 56 ) وهو ضعيف بلا شك .

471

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست