نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 467
11 - وقد روي أيضا عن سيدنا أنس مرفوعا : " الموت كفارة لكل مسلم " أي : ألمه ، وهو حديث موضوع أورده الحافظ ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " ( 3 / 218 ) ، وانظر أيضا " اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " ( 2 / 415 ) . وبمعناه أيضا " الموت كفارة لكل ذنب " . 12 - وذكروا عن شداد بن أوس أنه قال : " الموت أفظع هول في الدنيا والآخرة على المؤمن وهو أشد من نشر بالمناشير ، وقرض بالمقاريض ، وغلي في القدور ، ولو أن الميت نشر فأخبر أهل الدنيا بالموت ما انتفعوا بعيش ولا لذو بنوم " . وهو كذب بحت مروي عن وهب بن منبه وكان قد قرأ الكتب القديمة المليئة بالتحريف . 13 - وعن مكحول ( وهو تابعي ) أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " لو أن شعرة من شعر الميت وضعت على أهل السماوات والأرض لماتوا بإذن الله تعالى ، لأن في كل شعرة الموت ولا يقع الموت بشئ إلا مات " . قلت : هو كذب بحت ، وقد كان رأس سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما توفي في حجر السيدة عائشة وعلى صدرها فلماذا لم تمت معه ؟ ! ! ! قال العراقي : " رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت " قلت : وأكثر هذا الكتاب خرافات وطامات ، فليتنبه لذلك . وقال الحافظ السبكي في الطبقات ( 6 / 382 ) : " لم أجد له إسنادا " . 14 - قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في الإحياء ( 4 / 462 ) : " وروي أن نفرا من بني إسرائيل مروا بمقبرة فقال بعضهم لبعض : لو دعوتم الله تعالى أن يخرج لكم من هذه المقبرة ميتا تسألونه ، فدعوا الله تعالى فإذا هم برجل قد قام وبين عينيه أثر السجود قد خرج من قبر من القبور ، فقال : يا قوم ما أردتم مني لقد ذقت الموت منذ خمسين سنة ما سكنت مرارة الموت من قلبي " .
467
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 467