نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 456
تسمى كهانة وقد أكذبهم كلهم الشرع ونهى عن تصديقهم وإتيانهم والله أعلم ] . انتهى . وقد ثبت في صحيح مسلم ( 4 / 1748 ) عن معاوية بن الحكم السلمي الصحابي قال : قلت يا رسول الله : " أمورا كنا نصنعها في الجاهلية : كنا نأتي الكهان ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " فلا تأتوا الكهان " . وفي مسلم ( 4 / 1750 ) أيضا عن السيدة عائشة قالت : سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان ؟ فقال لهم " ليسوا بشئ " قالوا : يا رسول الله ، فإنهم يحدثون أحيانا الشئ يكون حقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تلك الكلمة من الجن يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة ، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة " . وفي " صحيح مسلم " ( 4 / 1751 ) أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين يوما " . قال الإمام النووي في " شرحه " عليه ( 14 / 227 ) : [ قوله صلى الله عليه وسلم ( من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) أما العراف فقد سبق بيانه وأنه من جملة أنواع الكهان ، قال الخطابي وغيره : العراف هو الذي يتعاطى معرفة مكان المسروق ومكان الضالة ونحوهما ، وأما عدم قبول صلاته فمعناه أنه لا ثواب له فيها وإن كانت مجزئة في سقوط الفرض عنه ولا يحتاج معها إلى إعادة ، ونظير هذه الصلاة في الأرض المغصوبة مجزئة مسقطة للقضاء ولكن لا ثواب فيها كذا قاله جمهور أصحابنا ، قالوا فصلاة الفرض وغيرها من الواجبات إذا أتى بها على وجهها الكامل ترتب عليها شيئان سقوط الفرض عنه وحصول الثواب ، فإذا أداها في أرض مغصوبة حصل الأول دون الثاني ،
456
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 456