responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 453


وقال تعالى : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا * لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا * ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذن الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ، ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا * يعدهم يمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا * أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا ) النساء : 121 .
وقد انتشرت في هذه الأيام كتب تتضمن دعاوى محاورات مع الجان والشياطين ، وتتحدث بجهل بالغ عن عالم الجن والشياطين ، وعن كيفية إخراج الجني من المصروع ، كما انتشرت أشرطة يزعمون أن فيها محاورات مع الجن ، وكلام بين مخرجي الجن من المصروعين وبين الجني الصارع ، ويذكر في تلك الأشرطة أن ذلك الجني تركي أو هندي أو صيني أو فرنسي وما إلى ذلك من الترهات ، ثم ذهب جماعة من المشايخ المنتمين إلى السلفية المعاصرة يدعون أن بإمكانهم إخراج الجن ، فجاءوا إلى كثير من المرضى الذين أصيبوا بصرع نتيجة أمور تتعلق بالجهاز العصبي أو حالات إغماء أو صداع أو غير ذلك فجعلوا يضربون أولئك المرضى ويؤذونهم ويثخنونهم بالجراح زاعمين بذلك أن الجني سيخرج منهم بالضرب واللكم ، وكل ذلك تخريف وضلال مبين وشعوذة ممقوتة مذمومة بنظر الشرع ، والذي فتح لهم هذا الباب على مصراعيه في هذا الزمن ، وجرأهم على هذه البدعة النكراء هو أحد مشايخهم الذي زعم أن جنيا أسلم على يديه ! ! ولو فعل مثل هذه الأفاعيل النكراء أحد المتصوفة لرفعوا عقيرتهم بالرد عليه ولقاموا بتأليف المجلدات الضخمة في بيان إلحاده وضلاله وانحرافه عن الجادة ! !
ولله تعالى في خلقه شؤون ! ! لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ! !
وكل هذه الأعمال حرام مبين لا يجوز فعلها لما أسلفناه من الأدلة ولما سيأتي إن شاء الله تعالى ، وقد علمنا ديننا الحنيف أن نقرأ سورة الكرسي والمعوذتين وغير ذلك لنقي أنفسنا من عمل الشياطين والسحر والسحرة .
ثم مما يجدر التنبيه عليه أنه يجب محاربة المشعوذين والسحرة الذين يكتبون

453

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست