نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 421
ثم ( ولتنذر أم القرى ومن حولها ) ثم ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ) ثم صرف إليه الجن ، وبعثه إليهم أيضا . ثم عمم بعثته فقال ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) ثم أسرى به وأراه من آياته ، ما زاده رفعة وعلوا ، ثم لما أمره بالجهاد أمر الملائكة بأن يجاهدوا معه ، ويكونوا من جنده . وهكذا كلما مرت على النبي صلى الله عليه وسلم لحظة ، زاد في نفسه فضلا ، ونال من مولاه موهبة . وكلما نزلت عليه آية أو سورة ، ازداد بها علما وقربا . فكان علمه بأفضليته على المخلوقات ، متأخرا عن صدور تلك الأحاديث منه وقد قال صلى الله عليه وسلم بعدها " أنا سيد ولد آدم " . . . ، ولما شمس البراق حين أراد النبي صلى الله عليه وسلم ركوبه ليلة الإسراء قال له جبريل : أبمحمد تفعل هذا ؟ فوالله ما ركبك أحد أكرم على الله منه ، فأرفض البراق عرقا . وجبريل عليه السلام ركب البراق مع الأنبياء ، فهذه شهادة منه بأن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل منه ومن الأنبياء عليهم السلام ] . انتهى كلام " سيدي " عبد الله ابن الصديق أعلى الله تعالى درجته . معجزات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام : لقد أيد الله تعالى أنبياءه ورسله عليهم الصلاة والسلام بالمعجزات ، حيث أظهرها على أيديهم ليصدقهم الناس وليعترفوا بأنهم رسل الله وأنبيائه ، وكأن الله سبحانه وتعالى يقول للناس عند إظهار المعجزات على أيدي الرسل والأولياء : لقد صدق عبادي ( الأنبياء والرسل ) في كل ما يبلغونه عني . والمعجزة مأخوذة في اللغة من العجز ، وهو الضعف وهو بعكس معنى القدرة ، لأن الناس يضعفون أمامها عن الإتيان بمثلها . والمعجزة أمر خارق للعادة مقترن بالتحدي مع دعوى الرسالة والنبوة ولا يمكن معارضتها . والأمر الخارق للعادة خمسة أنواع : 1 - المعجزة : وهي التي تظهر على أيدي الأنبياء ، وقد عرفناها ، وبعض العلماء
421
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 421