responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 337


بيان منطقة خارج العالم التي يتخيلها المجسمة والتي يعتقدون بأن معبودهم موجود فيها والتي يسميها بعضهم : ( المكان العدمي ) من غرائب المجسمة وعجائبهم أنهم يتخيلون أن هناك فراغا فوق عرش المولى سبحانه وتعالى ليس فيه شئ إلا الله تعالى يسمونه بالمكان الغير مخلوق ! ! فهم بذلك يقسمون الوجود من حيث المساحة إلى ثلاثة أقسام وهي :
( القسم الأول ) : الله سبحانه وتعالى حيث يحدونه ويعينون له مكانا يشيرون إليه ويحددونه أيضا ويسمون المنطقة التي يتخيلونه فيها ب‌ ( المكان العدمي ! ! ) فمن ذلك قول ابن تيمية الحراني [171] :
( والله تعالى له حد لا يعلمه أحد غيره . . . ولمكانه أيضا حد فهذان حدان اثنان . . . فهذا كله وما أشبهه شواهد ودلائل على الحد ومن لم يعترف به فقد كفر بتنزيل الله وجحد آيات الله ) ! ! !
وهو في هذا النص أيضا يثبت المكان لله تعالى رب العالمين الذي خلق المكان والزمان ! !
ولاحظوا وانتبهوا هنا إلى أنهم يثبتون لله تعالى منطقة في الوجود الكلي المكاني .
( القسم الثاني ) العالم المخلوق وهي المخلوقات من العرش إلى الفرش [172] - كما يقال - ، فيدخل في ذلك السماوات السبع والأرض وغيرها من المخلوقات الأخرى ، ولها منطقة معينة في الوجود وهي منطقة العرش وما تحته .
( القسم الثالث ) : منطقة خارج العالم الذي يتخيلونه والذي يتخيلون وجود الرب سبحانه وتعالى فيه والذي هو ناتج عن قياسهم له بالمكان الذي يشاهدونه



[171] وذلك في موافقة ( صريح معقوله لصحيح منقوله ) المطبوع على هامش ( منهاج سنته ) ( 2 / 29 ) ناقلا عن عثمان بن سعيد مقرا له ومكفرا لمن خالف في ذلك .
[172] الفرش هنا مأخوذ من قوله تعالى * ( وجعلنا الأرض فراشا ) * .

337

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست