responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 333


جلاله الذي ليس كمثله شئ ؟ ! ! ! فتأمل في ذلك جيدا هداك الله تعالى ! !
قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى :
( فإن قال الخصم : إن مثل هذا الموجود الذي ساق دليلكم إلى إثباته غير مفهوم ! !
فيقال له : ما الذي أردت بقولك غير مفهوم ؟ ! ! إذا أردت به أنه غير متخيل ولا متصور ولا داخل في الوهم فقد صدقت [ فإن الله سبحانه وتعالى كذلك ] [170] ، فإنه لا يدخل في الوهم والتصور والخيال إلا جسم له لون وقدر فالمنفك عن اللون والقدر لا يتصوره الخيال ، فإن الخيال قد أنس بالمبصرات فلا يتوهم الشئ إلا على وفق مراه ولا يستطيع أن يتوهم ما لا يوافقه .
وإن أراد الخصم أنه ليس بمعقول أي ليس بمعلوم بدليل العقل ! فهو محال ، إذ قدمنا الدليل على ثبوته ولا معنى للمعقول إلا ما اضطر العقل إلى الإذعان للتصديق به بموجب الدليل الذي لا يمكن مخالفته ، وقد تحقق هذا ، فإن قال الخصم : فما لا يتصور في الخيال لا وجود له ! ! ( قلنا ) : فلنحكم بأن الخيال لا وجود له في نفسه ، فإن الخيال نفسه لا يدخل في الخيال والرؤيا لا تدخل في الخيال وكذلك العلم والقدرة وكذلك الصوت والرائحة ولو كلف الوهم أن يتحقق ذاتا للصوت لقدر له لونا ومقدارا وتصوره كذلك ) ا ه‌ .



[170] ما بين القوسين [ ] زيادة في للإيضاح .

333

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست