responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 324


الزمان فكل ما خطر ببالك فالله تعالى بخلاف ذلك * ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) * والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .
فصل في بيان أن الله تعالى لا داخل العالم ولا خارجه وتنزيهه عن أن يوصف بذلك يزعم المجسمة والمشبهة على اختلاف مشاربهم بأن الذي ينفي أن يكون الله تعالى داخل العالم وخارجه يكون منكرا لوجوده سبحانه ! ! وهذه مغالطة واضحة لا قيمة لها ! ! وذلك لأنهم يقيسون الله تعالى على الأجسام ويتوهمون أن الله سبحانه شئ كالأشياء يأخذ حيزا في الفراغ كبقية الأجسام ! ! ويعضهم يتخيله سبحانه وتعالى جسما كثيفا كالانسان ، ويعضهم يتخيل بأنه من قبيل الأشياء اللطيفة كالهواء والنور والغاز ونحو ذلك ! ! وجميعهم متفقون مهما حاولوا الإنكار على أنه جسم يتخيله ويتصوره العقل بإزاء العالم خارجا عنه ! !
ونحن بدورنا يجب علينا أن نجلي المسألة ونكشف عما كان غامضا منها ونبين ما هو القول الصحيح في ذلك من نصوص الكتاب والسنة حتى يتبين مذهب أهل الحق فيها .
إعلم أن معنى قول أهل العلم إن الله تعالى لا داخل العالم ولا خارجه أي أن الله سبحانه لا يوصف بأنه متصل بالعالم وكذلك لا يوصف بأنه منفصل عنه ، وذلك لأن الاتصال والانفصال من أوصاف الأجسام ، فالجسم إما أن يكون متصلا بالآخر أو منفصلا متنائيا عنه ، والله تعالى * ( ليس كمثله شئ ) * كما وصف نفسه .
وإن المنطقة التي يتخيلها المجسمة والمشبهة فوق العرش والتي يتصورون أن المولى سبحانه وتعالى حال فيها هي مكان بلا شك ولا ريب ولولا أنها مكان لما

324

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست