نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 3
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الملك العظيم ، العليم الحليم ، ذي الطول الكريم ، والمن الجسيم ، والعز المديد ، والمحال الشديد ، ولي الحق ونصيره ، وماحق الباطل ومبيره ، المتكفل بالنصر والتمكين ، والتأييد والتحصين ، لأوليائه المتقين ، وللعلماء العاملين ، الذابين عن دينه ، والقائمين بإبراز قوانينه ، من كتابه الكريم ، وسنة رسوله الرؤوف الرحيم ، الدالين على توحيده ، الشارحين لمناهج عقائد تمجيده ، فقد وعد سبحانه بإعلاء كلمتهم ، وإفلاج حجتهم ، وتأييد محجتهم ، كما وعد بإنزال قوارع بأسه على من عصاه وحاده ، وصد عنه فناده ، وقضى بعواقب الحسنى لمن أسلم وجهه إليه ، وتوكل في بث الحق وإعلاء منار الدين عليه ، فضلا منه وعدلا ، قضاء فصلا ، وهو الحكم العدل الذي لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون . أحمده حيث منح فأجمل ، وأعطى فأجزل ، من نعمه السابغة ، وآلائه المتتابعة ، حمدا يوجب منه المزيد ، ويستدعي المنن والتجديد ، ويؤيد الإسلام بباهر الإعجاز ، ويقصم معاديه بوشيك الانجاز ، حيث أخمد كل دين وأعلاه ، ورفض كل شرع واجتباه ، وجعله نوره اللامع ، وظله الماتع ، وابتعث به السراج المنير ، والبشير النذير ، فأوضح مناهجه ، وبين مدارجه ، وأنار أعلامه ، وفضل أحكامه ، وسن حلاله وحرامه ، وبعثه من أكرم عنصر ونبعه ، وأظهر ملته وشرعه ، وأنزل عليه كتابا في وحيه حكيما غير ذي عوج قيما بديع النظام ، داخلا في الأفهام ، خارجا عن جميع الكلام ، ليس كسجع الكهان ، ولا كتحبير ذوي اللسن والبيان ، وقد تفرقت بالأمم أهواؤهم ، وتوزعت آراؤهم ، فضلت
3
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 3