responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 285


صفة الكلام قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى :
( وأن القرآن كلام الله ، منه بدا بلا كيفية قولا ، وأنزله على رسوله وحيا ، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا ، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة ، ليس بمخلوق ككلام البرية ، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر ، وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر حيث قال تعالى : * ( سأصليه سقر ) * ، فلما أوعد الله بسقر لمن قال : * ( إن هذا إلا قول البشر ) * ، علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر ، ولا يشبه قول البشر ، ولا نجادل في القرآن ، ونشهد أنه كلام رب العالمين ، نزل به الروح الأمين ، فعلمه سيد المرسلين ، وهو كلام الله تعالى ، لا يساويه شئ من كلام المخلوقين ، ولا نقول بخلقه ) .
الشرح :
الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة أن الله تعالى متكلم لقوله سبحانه * ( وكلم الله موسى تكليما ) * وأن كلامه ليس بحرف ولا صوت ولا لغة - يعنون الصفة الذاتية - لأن ذلك علامة الحدوث ، وصفة الحادث لا القديم ، وأن هذا بالنسبة للصفة القائمة بذات المولى وبنفسه تبارك وتعالى ، وأنه سبحانه ( لما ) أراد أن يفهم عباده ما يريده منهم ويعلمهم بأمره ونهيه وما حدث أو سيحدث ، وشاء سبحانه أن لا يكون خطابه مواجهة لعباده في الدنيا ومباشرا لهم ، ( خلق ) في اللوح المحفوظ عبارات وكلاما بالعربية يعبر لهم بها عما يريده منهم فسماه سبحانه قرآنا ، كما خلق عبارات باللغة العبرية تعبر عما يريده من بني إسرائيل سماها توراة ، وهكذا الإنجيل والزبور وسائر كتبه المنزلة .
وهذا النظم العربي الذي خلقه سبحانه في اللوح المحفوظ أخذه سيدنا جبريل بأمره تعالى إما كتابة وإما حفظا من اللوح المحفوظ ونزل به منجما على سيدنا محمد

285

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست