نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 283
صفة الرحمة ومن صفاته سبحانه وتعالى الرحمة ، وقد وردت هذه الصفة في القرآن والسنة من ذلك قوله تعالى * ( بسم الله الرحمن الرحيم ) * وقوله تعالى * ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) * النمل : 30 ، وقوله تعالى * ( ورحمتي وسعت كل شئ ) * الأعراف : 156 . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) رواه البخاري ( 10 / 427 ) ومسلم ( 4 / 2109 ) من حديث سيدنا عمر رضي الله عنه مرفوعا . وقال العلامة الشرواني في حاشيته على التحفة لابن حجر ( 1 / 11 ) : ( عبارة المغني والنهاية - الرحمة - رقة في القلب تقتضي التفضل والاحسان ، فالتفضل غايتها وأسماء الله تعالى المأخوذة من نحو ذلك إنما تؤخذ باعتبار الغايات دون المبادئ التي تكون انفعالات ، فرحمة الله تعالى إرادة إيصال الفضل والاحسان أو نفس إيصال ذلك ) . وقال الحافظ أبو حيان في ( البحر المحيط ) ( 1 / 31 ) : ( ووصف الله تعالى بالرحمة مجاز عن إنعامه على عباده . . . وقال قوم : هي إرادة الخير لمن أراد الله تعالى به ذلك ) . والرحمن هو المنعم بجلائل النعم ، والرحيم هو المنعم بدقائقها ، وقال آخرون : الرحمن اسم شامل لرحمته سبحانه في الدنيا والآخرة ، والرحيم خاص بالمؤمنين في الآخرة . ولا يجوز إطلاق الرحمن على غير الله تعالى ، قال العلماء : وأما وصف أهل اليمامة مسيلمة الكذاب بالرحمن فتعنت منهم في الكفر . وأما الرحيم فيجوز إطلاقه على الله وعلى غيره ، قال الله تعالى * ( لقد جاءكم
283
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 283