responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 274


فيما يحصل له ، إنما المراد بالقضاء والقدر أن هذا الأمر سبق في علم الله الأزلي أنه سيكون كذا ولا يكون كذا ، وعلى ضوء أو وفق علم الله تعالى الأزلي كتب في اللوح المحفوظ بأنه سيحدث كذا وسيقع كذا ، وهذا مما لم نطلع عليه ولم نعرفه [147] ، والانسان أيضا غير مجبر عليه البتة ، ولذلك يشعر وهو الواقع والحقيقة كل إنسان منا بأنه مختار في أفعاله وأنه يستطيع أن يفعل ما شاء من المعصية أو الطاعة أو غيرهما من المتضادات ، ولا يشك في ذلك عاقل ! ! ولذلك قال الله تعالى * ( وهديناه النجدين إما شاكرا وإما كفورا ) * ولو كان مجبرا على أعماله ومسيرا فيها لم يصح مثل هذا الإخبار من الله تعالى وهو محال ! !
ومثل هذا قوله تعالى * ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ) * فصلت : 17 ، ومن ذلك تعلم المعنى الحقيقي المراد من قوله تعالى * ( قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب ) * الرعد : 27 ، أي أنه وقعت مشيئة الله تعالى وإرادته أن يضل من شاء الضلال ويهدي من رجع إليه وشاء الهداية وأرادها .
[ تكملة ] : أما خلق الأفعال فنحن نعتقد بأن الفاعل الحقيقي لكل شئ هو الله تعالى ، فهو الذي يحرق وليس النار ولا من أشعل النار ، وهو الذي يقطع وليس السكين ولا من حمل السكين وهو الذي يغرق .



[147] ولا يرد علينا هنا قول من قال : إن بعض الأولياء يطلعون على اللوح المحفوظ ، فهذا لا يصح ونحن نعتقد أنه كذب وباطل ! ! فافهم ! ! وذلك لأن النبي ص لم يطلع على اللوح وهو سيد الأولياء والأنبياء والمرسلين ولو اطلع على اللوح لما تحير ص في مثل حادثة الإفك ولما نزل عليه الوحي يحذره من أشياء ! ! فلا تغفل عن هذا ! ! !

274

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست