نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 27
تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد ( 14 ) من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ ( 15 ) قال السيد الزمزمي في كتابه ( الطوائف ) : ( أما الحكم بالقرآن والسنة والشريعة الإسلامية فقد أضاعه المسلمون وحكموا بالقانون يحلون ما أحله القانون وإن حرمه الله ورسوله وكان فاعله عند الله من الملعونين ، ويحرمون ما حرمه القانون وإن أمر الله به ورسوله وجعله من فرائض الدين ، فأحلوا بذلك ما حرم الله ، وضيعوا حقوق عباد الله ( 6 ) ، وأحلوا بأنفسهم عذاب الله وهم يضحكون . استباحوا بالقانون الربا والزنا والخمر والخنزير والتجاهر بالفواحش والمنكرات ، واستباحوا بالقانون الطعن في الإسلام والتجاهر في انتقاده في الجرائد والإذاعات والحفلات ! ! فتمكن من يحارب الإسلام من أعدائه من التجاهر بتكذيب القرآن والطعن في الإسلام بين أظهر المسلمين وعلي رؤوس أشهادهم ! ! وهم آمنون مطمئنون ! ! فبما ذكرناه يكون السواد الأعظم من المسلمين أول طائفة من الطوائف المخالفة للسنة ( 7 ) في هذا الوقت ) ا ه . ومن ذلك أنه لا يؤد الزكاة منهم إلا القليل ، ويتهاونون بالمعاصي المحرمات
( 6 ) ومن دلائل هذا أنك تجد الفقير الذي لا واسطة له ، مظلوم مقهور مغلوب على أمره ! ! ولا تجد الحنان والعطف والمواساة بالمال والكلمة الطيبة بين أغلب أفراد المجتمع الواحد ، بل تدخل إلى كثير من بلدان الإسلام فتجد أهلها قد خلعوا ثوب الإسلام والعروبة ولم يبق من ذلك إلا كلمات تتردد على ألسنة بعضهم ، ثم هم لا يقصدون معناها ، وإنما هو كلام ببغاء ! ! بل يستهزؤون بالله تعالى ورسوله * ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون ؟ ! * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) * ! ! ( 7 ) بل للإسلام نفسه ولا ينكر هذا عاقل ! !
27
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 27