responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 249


أن يقول : آمنت بالله ورسوله ، فإنه ساعتئذ يشعر في قلبه بحلاوة الإيمان .
والحديث الآخر هو : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسألوه : إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به . قال : ( وقد وجدتموه ؟ ) قالوا : نعم . قال : ( ذلك صريح الإيمان ) رواه مسلم ( 1 / 119 برقم 209 ) .
فقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( وقد وجدتموه ؟ ) أي هل وجدتم استعظام ذلك في قلوبكم وكراهية قلوبكم لهذا الأمر ؟ بدليل قولهم في الحديث ( إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به ) ، أي إن كراهية قلوبهم لهذا الوارد اللا إرادي هو صريح الإيمان ، لا أن خطوره في القلب هو صريح الإيمان . فعلى هذا يثاب من دفع هذا الخاطر وكرهه وقال : آمنت بالله ورسوله . ويكفر من أثبته وعقد قلبه عليه ، والله الموفق .
قال الإمام النووي في ( شرح مسلم ) ( 2 / 154 ) :
[ أما معاني الأحاديث - المذكورة - وفقهها فقوله ص ( ذلك صريح الإيمان ) ومحض الإيمان : معناه : استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلا عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك ] .
ولنعد إلى قضية تنزيه الله عن المكان فنقول :
قال الإمام عبد القاهر البغدادي في كتابه ( الفرق بين الفرق ) ص ( 333 ) أن أهل السنة والجماعة :
( أجمعوا على أنه لا يحويه مكان ، ولا يجري عليه زمان ) .
وأما المكان : فيجب تنزيه الله تعالى عن المكان فأما بعض النصوص الواردة

249

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست