responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 24


أفراد المجتمع الذي نعيش فيه ، لذلك نراهم يهتمون بكرة القدم وبالرياضة وبالموسيقى والفنانين والمغنين وباللعب والتسلية وما إلى ذلك دون الأهم ، معرضين عن الأمر الذي يصيرهم سادة قادة ، كما نجدهم لا ينكرون منكرا ولا يرون معروفا فضلا عن الأمر به ، فضلا عن العمل به ، ولذلك سقط المجتمع وهوت الأمة فصارت ذيلا لأمم أخرى بدل أن تكون رأسا وأنموذجا صالحا لبقية الأمم والشعوب .
ثم رأينا من يتزعم الأمور الدينية ليجعلها مراسم وحركات ومناصب وأقوال وقوالب عارية عن الروح التي تكون بها حية متحركة مثمرة ، ورأينا من يعظم الألقاب ويتطلع للمناصب وهو ليس أهلا لها بوجه من الوجوه ، ولسان الحال يقول :
مات أهل العلم لم يبق سوى مقرف أو من على الأصل اتكل ويصح لنا أن ننصح فنقول :
أي بني اسمع وصايا جمعت * حكما خصت بها خير الملل أطلب العلم وحصله فما * أبعد العلم على أهل الكسل لا تقل قد ذهبت أربابه * كل من سار على الدرب وصل واحتفل للفقه في الدين ولا * تشتغل عنه بمال وخول واهجر النوم وحصله فمن * يعرف المطلوب يحقر ما بذل فأين العلماء المخلصون وأين الطلبة الصادقون ؟ ! والواقع يشهد بأن أمور الدين لن ترجع إلى نصابها إلا إذا وجد العلماء المخلصون الصادقون العابدون القانتون السائرون في ظاهرهم وباطنهم على قدم النبوة ، ولا يتم الأمر إلا إذا قيم العالم على حقيقة ما عنده من علم وتقوى فقدم واحترم ، وانتبه أهل المجتمع واستيقظوا لمن يحمل شهادات تمثل دراسة أمور جزئية مبنية على أنظمة أجنبية وأصحابها أبعد الناس من العلم والتقوى والورع والخوف من الله تعالى ، فضلا عن بعدهم من البحث والدراسة للمستجدات ، والحرقة من انتهاك المحرمات ،

24

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست