responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 228


حسرتي على ما فرطت في جنب الله ) * أي : في حق الله وأوامره ، وليس المراد من هذه الآية إثبات الجنب البتة بمقتضى اللسان العربي الذي نزل به القرآن ، وكذلك القدم ليس المراد من ذكرها إثبات الجارحة بل هي مؤولة كما ذكر الأئمة والمراد بها أن صح من يقدمهم الله سبحانه للنار من الكفار والملحدين وهذا مثل قوله تعالى * ( لهم قدم صدق عند ربهم ) * فلا يراد بذلك إثبات الجارحة ولا الكلام عليها ولا إرادتها والله الموفق .
ثم إن ممن استعمل القياس في هذا الباب وقاس الخالق على المخلوق عثمان ابن سعيد الدارمي المجسم المشهور ( المتوفى سنة 280 ه‌ ) ( وليس هذا صاحب السنن ) الذي يلقبه بعض العلماء ممن لا يعرف حاله بالإمام الحافظ ، وذلك أنه قال في كتابه الذي رد به على بشر المريسي ص ( 20 ) ما نصه :
( لأن الحي القيوم يفعل ما يشاء ويتحرك إذا شاء وينزل ويرتفع إذا شاء ، ويقبض ويبسط ويقوم ويجلس إذا شاء لأن أمارة ما بين الحي والميت التحرك .
كل حي متحرك لا محالة ، وكل ميت غير متحرك لا محالة ) انتهى ! ! ! !
وأقول : انظروا كيف قاس الخالق على المخلوق فلما كان كل حي عنده في المخلوقات التي يراها متحركا والميت غير متحرك ، وصف الله تعالى لأنه حي بأنه متحرك ! ! !
وفات هذا الرجل أيضا أن بعض الأشياء الغير حية تتحرك كالكواكب والألكترونات في الذرة والماء الذي يتحرك في السيول والأنهار والسحاب وغير ذلك ، لكن ذهن هذا الرجل قاصر جدا ! ! ولذلك استعمل القياس في العقيدة وبخاصة في ذات الله تعالى فأخطأ خطأ فاحشا ! ! وتعالى الله عما يقول فإنه سبحانه لا يوصف بحركة ولا بسكون إذ * ( ليس كمثله شئ ) * و * ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) * ! !
وبذلك اتضح لنا فساد مذهب هن أخذ يستعمل القياس في العقائد ، والحمد لله رب العالمين .

228

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست