نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 191
[ بيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة : قد اتفق جمهور أهل السنة والجماعة على أصول من أركان الدين ، كل ركن منها يجب على كل عاقل بالغ معرفة حقيقته ، ولكل ركن منها شعب ، وفي شعبها مسائل اتفق أهل السنة فيها على قول واحد ، وضللوا من خالفهم فيها ] ا ه . وذكر منها صفحة ( 332 ) : [ وقالوا : إن الحوادث قبل حدوثها لم تكن أشياء ولا أعيانا ، ولا جواهر ولا أعراضا ، على خلاف قول القدرية في دعواها أن المعدومات في حال عدمها أشياء ، وقد زعم البصريون منهم أن الجواهر والأعراض كانت قبل حدوثها جواهر وأعراضا ، وقول هؤلاء يؤدي إلى القول بقدم العالم ، والقول الذي يؤدي إلى الكفر كفر في نفسه . وقالوا : إن صانع العالم قديم لم يزل موجودا ، على خلاف قول المجوس في قولهم بصانعين : أحدهما شيطان محدث ، وخلاف قول الغلاة من الروافض الذين قالوا في علي : إنه جوهر مخلوق محدث ، لكنه صار إلها صانعا بحلول روح الإله فيه ، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا . وقالوا بنفي النهاية والحد عن صانع العالم ، على خلاف قول هشام بن الحكم الرافضي في دعواه أن معبوده سبعة أشبار بشبر نفسه ، وخلاف قول من زعم من الكرامية أنه ذو نهاية من الجهة التي يلاقي منها العرش ، ولا نهاية له من خمس جهات سواها . وأجمعوا على إحالة وصفه بالصورة والأعضاء ] ا ه . وذكر منها أيضا ص ( 333 ) : [ وأجمعوا على أنه لا يحويه مكان ، ولا يجري عليه زمان ، على خلاف قول من زعم من الهشامية والكرامية أنه مماس لعرشه ، وقد قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه : إن الله تعالى خلق العرش إظهارا لقدرته لا مكانا لذاته ، وقال
191
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 191