نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 19
فصل قال الإمام الحافظ السبكي في كتابه ( معيد النعم ومبيد النقم ) ص ( 62 ) : ( وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة ولله الحمد في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل ألسنة والجماعة ، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمة الله تعالى ، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية لحقوا بأهل التجسيم ، وبرأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعريا عقيدة ، وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة ) . قلت : تشبث بكلامه هذا رحمه الله تعالى بعض المجسمة والمشبهة في هذا العصر فذكروا كلامه هذا ولم يذكروا فيه ثناءه على الأشعري بل حذفوه منه ، ووضعوه على غلاف شرح ابن أبي العز على الطحاوية ترويجا لذلك الشرح الذي فيه مخالفات صريحة للقرآن والسنة والعقيدة الحقة ( 5 ) . أما قول الإمام السبكي بأن الحنفية يدينون بطريق الأشعري فليس صوابا على إطلاقه ، وإنما الصواب أنهم يدينون الله تعالى بطريق أبي منصور الماتريدي المستقي من الإمام أبي حنيفة عليه الرحمة والرضوان ، وعلي هذا جمهورهم ، وإن قصد الإمام بأنهم يتفقون مع الأشعري في التنزيه ونبذ التشبيه والتجسيم فهذا صواب وحق .
( 5 ) وقد ذكرت بعض تلك الأمور التي خالف فيها الشارح ابن أبي العز القرآن والسنة وإجماع الأمة في بعض كتبي ككتاب ( التنديد بمن عدد التوحيد ) وذكرت هناك أن منها قوله : بإثبات الحد لرب العالمين ، وقوله : بأن الحوادث تقوم به سبحانه عما يقول ، وأن العالم قديم بالنوع ، وأن الله تعالى يتكلم بحروف وأصوات إلى غير ذلك من مستشنعات ، تعالى المولى سبحانه وتعالى عما يقول هذا الشارح وأضرابه .
19
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 19