نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 181
ومن ذلك أيضا رد أهل العلم كابن المديني والبخاري وابن كثير لحديث مسلم ( 4 / 2149 ) ( خلق الله التربة يوم السبت . . . ) وذكر الخلق في سبعة أيام ! ! وهذا يعارض القرآن الذي فيه أن خلق السماوات والأرض في ستة أيام ، قال ابن كثير في ( تفسيره ) ( 2 / 230 ) عند تفسير قوله تعالى * ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ) * الأعراف : 54 ما نصه : [ فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده . . . ( خلق الله التربة يوم السبت . . . ) فقد رواه مسلم بن الحجاج في صحيحه والنسائي من غير وجه . . . وفيه استيعاب الأيام السبعة ، والله تعالى قد قال في ستة أيام ولهذا تكلم البخاري وغير واحد من الحفاظ في هذا الحديث وجعلوه من رواية أبي هريرة عن كعب الأحبار وليس مرفوعا ] انتهى . أقول : وكلام كعب الأحبار هو من الإسرائيليات فانظر كيف دخلت الإسرائيليات في الصحيح باعتراف الحفاظ ! ! [ أنظر مقدمة كتاب دفع شبه التشبيه ص ( 50 - 51 ) ] . نصوص أئمة أهل العلم المثبتة لهذه القاعدة : قال الإمام الحاكم في كتابه ( معرفة علوم الحديث ) ص ( 112 ) في النوع السابع والعشرين : ( وإنما يعلل الحديث من أوجه ليس للجرح فيها مدخل ، فإن حديث المجروح ساقط واه ، وعلة الحديث تكثر في أحاديث الثقات أن يحدثوا بحديث له علة فيخفى عليهم علمه فيصير الحديث معلولا ، والحجة عندنا الحفظ والفهم والمعرفة لا غير . . . ) ا ه . وقال الإمام الحافظ ابن الجوزي في ( دفع شبه التشبيه ) ص ( 143 ) : ( إعلم أن للأحاديث دقائق وعلل وآفات لا يعرفها إلا العلماء الفقهاء ، تارة
181
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 181