نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 163
قلت : وهذا تأويل ظاهر وصرف للفظ عن ظاهره ، لا سيما وأن لفظة ( هو ) الواردة في قوله تعالى : * ( وهو معكم أينما كنتم ) * تعود على الذات لا على الصفات أصلا ، ومع ذلك لما كان ظاهرها مستحيلا صرفت إلى المجاز فأولت ، والله الموفق . 17 - الإمام أبو الحسن الأشعري يؤول في كتابه ( الإبانة ) وفي كتابه ( رسالة أهل الثغر ) اللذين تتظاهر المجسمة الاحتجاج بما فيهما : قال الإمام أبو الحسن الأشعري في كتابه ( الإبانة ) المحقق على أربع نسخ خطية ( دار الأنصار تحقيق الدكتورة فوقية ) ص ( 21 ) ما نصه : ( وأن الله تعالى استوى على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده ، استواء منزها من المماسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال ، لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته ، ومقهورون في قبضته ، وهو فوق العرش وفوق كل شئ إلى تخوم الثرى ، فوقية لا تزيده قربا إلى العرش والسماء ، بل هو رفيع الدرجات عن العرش كما أنه رفيع الدرجات عن الثرى وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد وهو على كل شئ شهيد ) ا ه . وتنبهوا : إلى أن هذه القطعة من ( الإبانة ) محذوفة من أكثر نسخ الإبانة التي طبعها سلفية العصر والموجودة في الأسواق وبأيدي الناس ، وابحثوا عن النسخة المشار إليها وهي متوفرة ومطبوعة . وقال الإمام أبو الحسن الأشعري في ( رسالة أهل الثغر ) وهي من آخر مؤلفاته ! ! كما يقال ص ( 73 ) : ( وأجمعوا على أنه عز وجل يرضى عن الطائعين له ، وأن رضاه عنهم إرادته لنعيمهم ، وأنه يحب التوابين ويسخط على الكافرين ويغضب عليهم ، وأن غضبه إرادته لعذابهم ) ا ه .
163
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 163