نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 161
فاتضح بهذا أن السلف كانوا يفسرون الاستواء بالملك والقهر والسلطان والجلال والرفعة والكبرياء والعظمة ، لا بالعلو الحسي ، كما صرح بذلك الإمام الحافظ ابن جرير عنهم ، وهذا هو الموافق للشرع والعقل ، وهو الذي قاله أهل الحديث من بعدهم . كالحافظ ابن حبان والحافظ البيهقي وبعدهما مثل الحافظ النووي والحافظ ابن حجر الذي يقول في ( فتح الباري ) ( 6 / 136 ) موضحا هذه المسألة : ( ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محال على الله أن لا يوصف بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى ، والمستحيل كون ذلك من جهة الحس ) ا ه . قلت : وهذا تأويل صريح للعلو من الحافظ ابن حجر بأنه علو معنوي لا حسي كما تتوهم المجسمة والمشبهة ، ولا يحصى كم للإمام الحافظ ابن حجر وللإمام الحافظ النووي من تأويل في شرحهما على الصحيحين البخاري ومسلم . 13 - ابن حبان المتوفى سنة ( 354 ) ه يؤول أيضا في صحيحه : أول الحافظ ابن حبان في صحيحه ( 1 / 502 ) حديث : ( حتى يضع الرب قدمه فيها - أي جهنم - ) فقال : ( هذا الخبر من الأخبار التي أطلقت بتمثيل المجاورة ، وذلك أن يوم القيامة يلقى في النار من الأمم والأمكنة التي يعصى الله عليها ، فلا تزال تستزيد حتى يضع الرب جل وعلا موضعا من الكفار والأمكنة في النار فتمتلئ ، فتقول : قط قط ، تريد : حسبي حسبي ، لأن العرب تطلق في لغتها اسم القدم على الموضع . قال الله جل وعلا : * ( لهم قدم صدق عند ربهم ) * يريد : موضع صدق ، لا أن الله جل وعلا يضع قدمه في النار ، جل ربنا وتعالى عن مثل هذا وأشباهه ) ا ه .
161
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 161