نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 152
له صفة المرض كفر بلا مثنوية ، مع كون تاء مرضت مضمومة وهي تدل عربية على أن المرض يتعلق بالمتكلم ، لأنه مع كل هذا نقول : الظاهر غير مراد وهو مصروف ومؤول عند جميع المسلمين العقلاء ، فيكون هذا دليلا واضحا كالشمس من السنة في تعليمنا التأويل . ومعنى الحديث كما قال الإمام الحافظ النووي في ( شرح صحيح مسلم ) ( 16 / 126 ) : ( قال العلماء إنما أضاف المرض إليه سبحانه وتعالى والمراد العبد ، تشريفا للعبد وتقريبا له ، قالوا : ومعنى : وجدتني عنده أي : وجدت ثوابي وكرامتي . . . ) ا ه فتأمل . وأما دليل التأويل من السنة النبوية الصحيحة فقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، وإنما نزل كتاب الله عز وجل يصدق بعضه بعضا ، فلا تكذبوا بعضه ببعض ، فما علمتم منه فقولوه ، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه ) . رواه عبد الرزاق ( 11 / 216 ) وأحمد ( 2 / 195 ) وابن ماجة ( 1 / 33 ) والبغوي في ( شرح السنة ) ( 1 / 260 ) وهو صحيح [90] . فقوله ص في الحديث : ( فما علمتم منه فقولوه ) دليل على مذهب التأويل . وقوله ( وما جهلتم فكلوه إلى عالمه ) دليل على مذهب التفويض .
[90] وصححه الشيخ المتناقض ! ! في تعليقه على ( شرح الطحاوية ) ص ( 201 و 517 ) ، وكذلك الشيخ شعيب حسنه في تعليقه على ( شرح السنة ) ( 1 / 260 ) وأحمد شاكر في تعليقه على المسند ( 11 / 73 ) بلفظ قريب منه . وإنما ذكرت تصحيح هؤلاء لأن المتمسلفين في هذا العصر يعولون على تصحيحات هؤلاء وخاصة الشيخ المتناقض ! ! منهم ، ولا يستطيعون تضعيف الحديث بعد تصحيح هؤلاء له .
152
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 152