responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 139


خبره ، أو يصرح الراوي بأنه غير متأكد من الخبر ، هذا وليس في السند بالنسبة لسيدنا علي كرم الله وجهه إلا رجل واحد وهو صحابي ، فكيف بسند فيه خمسة رجال مثلا ، ليس جميعهم صحابة ؟ ! ألا يفيد ذلك الظن ؟ !
خبر الواحد يفيد العمل والظن دون العلم عند أئمة السلف أيضا 11 - قال الحافظ ابن عبد البر في ( التمهيد ) ( 1 / 7 ) :
( واختلف أصحابنا وغيرهم في خبر الواحد العدل هل يوجب العلم والعمل جميعا ، أم يوجب العمل دون العلم ؟ والذي عليه أكثر أهل العلم منهم أنه يوجب العمل دون العلم ، وهو قول الشافعي وجمهور أهل الفقه والنظر ولا يوجب العلم عندهم إلا ما شهد به على الله وقطع العذر بمجيئه قطعا ولا خلاف فيه .
وقال قوم من أهل الأثر وبعض أهل النظر إنه يوجب العلم الظاهر [82] والعمل



[82] أي علم الفروع دون الأصول - أي العقيدة - . قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في المستصفى ( 1 / 145 ) : [ القسم الثاني من هذا الأصل : في أخبار الآحاد . وفيه أبواب : الباب الأول : في إثبات التعبد به مع قصوره عن إفادة العلم . وفيه أربع مسائل : مسألة : إعلم أنا نريد بخبر الواحد في هذا المقام ما لا ينتهي من الأخبار إلى حد التواتر . المفيد للعلم ، فما نقله جماعة من خمسة أو ستة مثلا فهو خبر الواحد ، وأما قول الرسول عليه السلام مما علم صحته فلا يسمى خبر الواحد . وإذا عرفت هذا فنقول : خبر الواحد لا يفيد العلم ، وهو معلوم بالضرورة فإنا لا نصدق بكل ما نسمع ، ولو صدقنا وقدرنا تعارض خبرين فكيف نصدق بالضدين ؟ وما حكي عن المحدثين من أن ذلك يوجب العلم فلعلهم أرادوا أنه يفيد العلم بوجوب العمل ، إذ يسمى الظن علما ، ولهذا قال بعضهم : يورث العلم الظاهر . والعلم ليس له ظاهر وباطن وإنما هو الظن ] ا ه‌ . أقول : والصواب في قوله ( وما حكي عن المحدثين ) أن يقال بدله : عن بعض المحدثين ، لأن جمهور أهل الحديث يقولون بأن حديث الواحد وخبر الآحاد يفيد الظن ولا يفيد العلم . وقد اعترض علينا معترضون في هذا النقل عن الحافظ ابن عبد البر وزعموا بأننا لم ننقل تمام كلامه ، وليس هذا بشئ ! ! بل إن كلامه الذي زعموا أننا لم نذكره لن يفيدهم شيئا لأن ظاهره يوهم أنه يناقض ما جزم به ابن عبد البر هنا وفي مواضع متعددة من كتبه منها قوله في التمهيد ( 7 / 17 ) بعد ذلك : ( فالله أعلم بما أراد رسول الله ص بقوله ( في السماء ) إن كان قاله ، فإن أخبار الآحاد لا يقطع عليها ) ، ومنها قوله أيضا في التمهيد ( 9 / 285 ) : ( لأن أخبار الآحاد لا يقطع على عينها وإنما توجب العمل فقط ) . فتأمل جيدا ! !

139

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست