نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 527
ليلة البدر . . . " الحديث وهذه الآيات والأحاديث فيها ذكر الحشر والحساب وفيها أخذ كل إنسان صحيفته التي كتبت فيها أعماله . والحساب : هو عرض أعمال العباد عليهم ، والثواب : هو الجزاء الذي يعطيه الله تعالى للمؤمن ويكرمه به من كل ما يسره من حين موته حتى يدخل الجنة وهي من أعظم الثواب . والعذاب : أعاذنا الله تعالى وحمانا برحمته منه هو ما يسوء الكافر والعاصي من ساعة وفاته حتى دخوله النار وهي أعظم العذاب أجارنا الله منها . وينبغي أن نلاحظ في هذه الأمور كلها أن المؤمن مميز في ذلك اليوم ، وأنه مسرور غير حزين لا يهوله شئ ، ولا يفزع وهو تحت لواء سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) النساء : 69 ، وينبغي أن نتذكر قوله تعالى : ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين * ما لكم كيف تحكمون ) القلم : 36 . والله تعالى الموفق والهادي . ( مسألة ) : هل يبعث الناس عراة يوم القيامة أم كاسين ؟ لقد ورد أحاديث تنص على أن الناس يبعثون يوم القيامة حفاة عراة غرلا ( أي غير مختونين ) ! ! وأحاديث تفيد أنهم يبعثون كاسين ، وإليكم بيان ذلك : روى البخاري ( 11 / 377 ) ومسلم ( 4 / 2194 ) عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غزلا " قلت : يا رسول الله النساء والرجال ! ! جميعا ! ! ينظر بعضهم إلى بعض ! ! فقال : " يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى
527
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 527