نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 210
الدليل الثاني الموهوم : : عليكم بدين العجائز : ومن الأدلة الفاسدة التي لا عبرة بها قول بعضهم ( عليكم بدين العجائز ) أو أهل البادية وما شابه ذلك ، وهذا دليل باطل لا يصح أن يستدل به في مسائل العقيدة ولا في غيرها ، وقد نص أهل الحديث كالحافظ السخاوي في كتابه ( المقاصد الحسنة ) ص ( 260 حديث رقم 714 ) على أن هذه العبارة لا أصل لها بهذا اللفظ . قلت : ولا بغير هذا اللفظ على التحقيق . والعجائز كسائر البشر منهم العالم المتفقه في دينه ومنهم الجاهل المفرط في أمره ومنهم التقي ومنهم العاصي إلى غير ذلك ، ولم يكن في يوم من الأيام لهم اتفاق وإجماع أو عقيدة خاصة مشهورة معروفة متداولة حتى يقال هذه دين العجائز ، ثم في هذا انصراف عن دين الإسلام ! ! فإما اتباع دين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإما دين العجائز ، وبعضهم ينقل هذا الكلام أو نحوه عن سيدنا عمر وبعضهم عن عبد الله ابن المبارك وكله باطل لا يصح عنهم . ولو صح لم يكن فيه حجة مع أنه لم يصح والله الهادي . وقد روى ابن ماجة ( 4049 ) والحاكم ( 4 / 473 ) عن سيدنا حذيفة مرفوعا ( يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة ، ويبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة ويقولون أدركنا آبائنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها ) وإسناده صحيح ولا دلالة فيه إلا على كلمة التوحيد التي جاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بها وبينوا معناها للخلق وأوضحوا شرحها لهم وما حوت من العقائد . ومن الأحاديث الموضوعة المكذوبة في هذا الموضوع أيضا : ما رواه ابن حبان في كتاب ( المجروحين ) ( 2 / 264 ) عن ابن عمر مرفوعا : ( إذا كان آخر الزمان واختلفت الأهواء فعليكم بدين أهل البادية والنساء ) .
210
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 210