نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 524
قلبه ولسانه في الدعاء أو كان ثم مانع من الإجابة لم يحصل الأثر قوله ويملك كل شيء ولا يملكه شيء ولا غنى عن الله تعالى طرفة عين ومن استغنى عن الله طرفة عين فقد كفر وصار من أهل الحين ش كلام حق ظاهر لا خفاء فيه والحين بالفتح الهلاك قوله والله يغضب ويرضى لا كأحد من الورى ش قال تعالى * ( رضي الله عنهم ) * * ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) * وقال تعالى * ( من لعنه الله وغضب عليه ) * * ( وغضب الله عليه ولعنه ) * * ( وباؤوا بغضب من الله ) * ونظائر ذلك كثيرة ومذهب السلف وسائر الأئمة إثبات صفة الغضب والرضى والعداوة والولاية والحب والبغض ونحو ذلك من الصفات التي ورد بها الكتاب والسنة ومنع التأويل الذي يصرفها عن حقائقها اللائقة بالله تعالى كما يقولون مثل ذلك في السمع والبصر والكلام وسائر الصفات كما أشار اليه الشيخ فيما تقدم بقوله إذا كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف إلى الربوبية ترك التأويل ولزوم التسليم وعليه دين المسلمين وانظر إلى جواب الإمام مالك رضي الله عنه في صفة الاستواء كيف قال الاستواء معلوم والكيف مجهول وروي أيضا عن أم سلمة رضي الله عنها موقوفا عليها ومرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك قال الشيخ رحمه الله فيما تقدم من
524
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 524