responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 522


ابن الشخير أحد أئمة التابعين نظرت في هذا الامر فوجدت مبدأه من الله وتمامه على الله ووجدت ملاك ذلك الدعاء وهنا سؤال معروف وهو أن من الناس من قد يسأل الله فلا يعطى شيئا أو يعطى غير ما سأل وقد أجيب عنه بأجوبة فيها ثلاثة أجوبة محققة أحدها أن الآية لم تتضمن عطية السؤال مطلقا وإنما تضمنت إجابة الداعي والداعي أعم من السائل وإجابة الداعي أعم من إعطاء السائل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ففرق بين الداعي والسائل وبين الإجابة والإعطاء وهو فرق بين العموم والخصوص كما أتبع ذلك بالمستغفر وهو نوع من السائل فذكر العام ثم الخاص ثم الأخص وإذا علم العباد أنه قريب يجيب دعوة الداعي علموا قربه منهم وتمكنهم من سؤاله وعلموا علمه ورحمته وقدرته فدعوه دعاء العبادة في حال ودعاء المسألة في حال وجمعوا بينهما في حال إذ الدعاء اسم يجمع العبادة والاستعانة وقد فسر قوله * ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) * بالدعاء الذي هو العبادة والدعاء الذي هو الطلب وقوله بعد ذلك * ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي ) * يؤيد المعنى الأول الجواب الثاني أن إجابة دعاء السؤال أعم من إعطاء عين السؤال كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه أن النبي قال ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه بها إحدى ثلاث خصال إما أن يعجل له دعوته أو يدخر له من الخير مثلها أو يصرف عنه من الشر مثلها قالوا يا رسول الله إذا نكثر قال الله أكثر

522

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست